الاربعاء 13/12/95 القمار- الشطرنج
کان البحث فی حرمة القمار و له اربعة اقسام و القدر المتیقن من حرمته هو القسم الاول و هو اللعب المقارن للرهان المالی مع آلات معد للقمار کاللعب مع النرد مع الرهان و ان النرد هو آلة معد للقمار ای آلة القمار و القدر المتیقن من المنهی عن القمار تکلیفا و وضعا هو ذلک، و ان نفس القمار حرام تکلیفا و ما یستفاد من القمار ایضا حرام وضعا ای یکون سحتا، اما نفس عقد القمار ای قراره و سیاتی البحث عن حکمه.
و التقید باللعب یکون للاحتراز عما لایکون عرفا لعبا ای لایشتمل اللعب و نحن نناقش تبعا للاستاذ فی صدق عرفی القمار فیما اذا کان الرهان فیما اذا لم یکن مقارنا للعب کالرهان مقارنا للمسابقة العلمیة، و ان القدر المتیقن من حرمة القمار هو اشتماله للعب مع الرهان، فلو کان الجائزة من قبل الثالث فلیس برهان و القدر المتیقن منه هو اخذ الغالب عن المغلوب شیئا لا الشخص الثالث و ما ذکر فی الکتاب “انما یرید الشیطان لیوقع بینکم العداوة و البغضاء فی الخمر و المیسر” تشیر الی هذه النکتة و البغض یوجد اذا کان الجائزة من قبل المغلوب، لکن اذا کان من قبل الثالث لایوجد بغضاء فی البین و القد رالمتیقن ن مالقمار المحرم هو اذا فقد من المغلوب مالا ففی غیر هذه الموارد یجری البرائة.
و البحث یکون فی صدق عنوان القمار الذی یکون حراما تکلیفا و وضعا لکن یمکن ان یکون مورد مصداقا لاکل الباطل، و هو حرام وضعا کالرهان علی مسابقة و الپیشبینی لهذه المسابقة لایکون قمارا لعدم کونه لعبا لکن یکون اکلا للباطل.
فما ذکره السید الخویی ان هذا القسم من القمار یشمل تذکرة یانصیب (بلیط بخت آزمایی) فغیر صحیح لانه لایکون لعبا عرفا. و آلة القمار هو ما یکون اللعب بلارهان فیه شاذا نادرا کالمعدوم. فالمسابقة مع الرهان من قبل المغلوب لایکون حراما من حیث القمار و سیاتی حکمه.
القسم الثانی: اللعب مع آلة القمار بلا الرهان فهل هذا حرام تکلیفا ام لا؟ و هذا بحث مهم و قد ادعی المحقق النراقی فی المستند، عدمَ الخلاف فی حرمته و قد اختلف العامة الی جوازه.
و ان آلة القمار هو ما یکون معدا للقمار ای معدا للرهان.
نکتة: ان القمار فی هذا القسم من القمار حرام بلاخلاف لکن هنا اختلاف فی ملاک صدق آلة القمار فهل الملاک هو عرف البلد او فی جمیع البلاد و مثل السید السیستانی قال ان الملاک هو عرف البلد فلو لم یکن البیلیار فی قم آلة القمار فلایحرم لعبه بلارهان اما لو کان آلة القمار فی استانبول فیکون اللعب معه حراما شبیه ما یقال فی الربا المکیل و الموزون و ان البیض یکون فی بعض البلد عددیا فحذ لایکون ربا اذا کان المعاوضة مع الاختلاف دون بلد یکون البیضة فیه مکیلا فحذ یکون الاختلاف فیه ربا.
لکن یمکن ان ینقض علی السید السیستانی بجوزا السجود علی ماینبت من الارض الا ما یؤکل و یلبس، حیث قال السید ان الملاک فی الماکول هو اکل او عدمه فی جمیع البلاد فما الفرق بین عنوان “ما یوکل او یلبس” و المقام؟
رَجع الی بحث، و قد ناقش الشیخ الاعظم فی ادلة الحرمة بالنسبة الی هذا القسم.
اما الدلیل الاول لحرمة هذا القسم هو اطلاقات حرمة القمار و هذا یمشل اللعب بآلات القمار مع عدم الرهان.
و تقریب هذا الاستدلال یتوقف علی کبری دالة علی حرمة القمار و صدق القمار علی مطلق اللعب بآلة القمار لا خصوص اللعب بآلة القمار مع الرهان.
اما الاول و هو دلیل حرمة القمار مطلقا و فیه ورایات
منها: مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ع قَالَ: النَّرْدُ وَ الشِّطْرَنْجُ وَ الْأَرْبَعَةَ عَشَرَ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ وَ كُلُّ مَا قُومِرَ عَلَيْهِ فَهُوَ مَيْسِرٌ.
و قال الشارع فی الکتاب انما الخمر و المیسر رجس من عمل الشیطان فاجتنبوه و الامر بالاجتناب عن القمار و آلاته مطلق.
منها: عَنْ زِيَادِ بْنِ عِيسَى وَ هُوَ أَبُو عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ- وَ لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ فَقَالَ كَانَتْ قُرَيْشٌ تُقَامِرُ الرَّجُلَ بِأَهْلِهِ وَ مَالِهِ فَنَهَاهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ ذَلِكَ.
و فیه ان هذه الروایة قید القمار باهله و ماله و لایشمل مطلق القمار.
فکبری حرمة القمار یستفاد من الروایة الاولی.
اما صغری کون اللعب بآلة القمار مع عدم الرهان قمارا وهذا محل کلام
و قد ناقش الشیخ الاعظم فی صدق القمار علی اللعب بآلت القمار بلارهان حیث یوخذ الرهان فی اللغة فی مفهومه.
نعم قد یعد بعض اللغوییون مطلق اللعب بآلة القمار و لو بلارهان کمجمع البحرین
فصرف کون اللعب بآلة القمار بلارهان محل اشکال فلایبعد کون القمار هو اللعب بآلة القمار مع الرهان.
و استعمال القمار فی مطلق اللعب بآلة القمار یکون اعما من الحقیقة و المجاز.
و یمکن ان یقال ان اطلاق تحریم القمار منصرف الی الغالب و اللعب بآلة القمار مع الرهان و لو صدق القمار علیه بلارهان. و هذا اشکال کبروی و لو صدق القمار علی اللعب بآلة القمار مع عدم الرهان لکن ادلة التحریم منصرف عن هذا الفرد من القمرا؛ و هذا الاشکال یاتی فی مثل النهی عن الشطرنج و النرد مع انه لم یرد فیه لفظ القمار، و هذا تدل علی ان المنهی هو الفرد الغالب منهما ای النرد و الشطرنج مع الرهان.