دانلود فایل صوتی 231023_1918
دانلود فایل متنی جلسه 16 - تاریخ 14020801

فهرست مطالب

فهرست مطالب

الدرس 16-123

الإثنين – 7 ربيع‌الثاني 45

 

فهرس المطالب:

اثبات وثاقة ابي‌بصير. 1

اثبات وثاقة ابن اسباط. 1

اثبات وثاقة ابن فضال. 1

اثبات صحة السند لروایة: "خذوا ما رووا و ذروا ما رأوا" 1

النقاش في تمسك السيد الخوئي بالاولوية القطعية من حکم المستحاضة. 1

 

 

أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه ربّ العالمين و صلی اللّه علی سيّدنا محمّد و آله الطاهرين و لعنة اللّه علی أعدائهم أجمعين.

 

كان الكلام في ان من طهرت من الحيض هل يجب عليها الاغتسال من الحيض قبل طلوع الفجر من شهر رمضان؟

نسب صاحب الحدائق و المحقق النراقي و السيد الخوئي الی المشهور انهم ذهبوا الی لزوم ذلك. و لكن لعل نظرهم الی المشهور بين المتأخرين و الا فيقول العلامة الحلي في المنتهی لم‌اجد لاصحابنا نصا صريحا في حكم الحيض في ذلك و الاقرب ذلك،‌ يعني الاقرب وجوب الاغتسال عليها لان حدث الحيض يمنع الصوم فكان اقوی من الجنابة.

المستند لهذا الحكم رواية ابي‌بصير: ان طهرت بليل من حيضها ثم توانت ان تغتسل في رمضان حتی اصبحت عليها قضاء ذلك اليوم.

اثبات وثاقة ابي‌بصير

في المدارك قال: الرواية ضعيفة السند باشتماله علی جماعة من الفطحية (ماكو جماعة، بس ابن فضال و علی بن اسباط، نفرين) و اشتراك ابي‌بصير بين الثقة و الضعيف. المشكلة ان ابابصير مردد بين يحيی بن القاسم (الذي كان علی بن ابي حمزة البطائني قائدا له لانه كان اعمی، اعمی اصلي) مشترك بينه و بين ليث المرادي و لااشكال في وثاقة ليث المرادي.

ما هو التشكيك في وثاقة يحيی بن القاسم؟ و الذي لم‌يدرك وفاة الامام الكاظم عليه السلام حتی يتهم بانه كان يخطط للواقفية. المشكلة الاساسية ليحيی بن القاسم الذي يقال بان كل ما يقال "ابوبصير" يحتمل ان يكون يحيی بن القاسم، المشكلة الاساسية ان العلامة الحلي رحمه الله في كتاب الرجال ذكر يحيی بن القاسم في القسم الثاني اي القسم الضعفاء و قسم المجروحين، اختلف قول علماءنا فيه قال الشيخ الطوسي رحمه الله انه واقفي، و روی الكشي ما يتضمن ذلك قال ابن مسعود العياشي سألت علی بن الحسن بن فضال عن ابي‌بصير هل كان هذا متهما بالغلو قال اما بالغلو فلا و لكن كان مختلطا، و هذا اوجب الاشكال علی هذا المسكين بينما ان النجاشي بالصراحة قال ثقة وجيه. و ورد روايات معتبرة‌ في جلالته و وثاقته. آخر شيء قال العلامة الحلي و الذي اراح العمل بروايته و ان كان مذهبه فاسدا.

اثبات وثاقة ابن اسباط

المشكلة ليست من ناحية ابي‌بصير، بل من ناحية ابن فضال و علی بن اسباط. يقال بان علی بن اسباط كما ورد في بعض الكتب انه تاب من كونه فطحيا بيد الامام الجواد عليه السلام، النجاشي هكذا يقول، ‌و لكن العياشي يقول: لا، بقی علی كونه فطحيا. لكن لا اشكال في وثاقته،‌ يقال في حقه كان اوثق الناس و اصدقهم لهجة.

اثبات وثاقة ابن فضال

اما ابن فضال فطحي بلا اشكال لكن نقلنا كيف وثّقه النجاشي بتوثيق واضح. الا ان من لايقبل بخبر الموثق كالسيد الزنجاني حاليا و المقدس الاردبيلي و الشهيد الاول و الثاني بل العلامة‌ الحلي، صاحب المدارك، هؤلاء لايعملون الا بالخبر الامامي العدل، فطبعا يناقشون في هذا الخبر. السيد الزنجاني سابقا كان يعتمد علی كلام للشيخ الطوسي في كتاب العدة انه اذا لم‌يوجد خبر من امامي عدل فكان علماء الامامية يعملون بالخبر العامي اذا رواه عن الائمة عليهم السلام. ثم قال السيد الزنجاني بعد ذلك ان عمل العلماء ليس حجة و لا دليل لدينا علی حجية خبر غير العادل الا اذا اورث الوثوق. فكيف هو يفتي بمضمون هذه الرواية؟ هل حصل له الوثوق؟ ما ادري. لكن نحن لانشكك في حجية خبر الثقة و لو كان غير امامي.

اثبات صحة السند لروایة: "خذوا ما رووا و ذروا ما رأوا"

فاذن ليس هناك اشكال في هذه الرواية من ناحية ابن فضال. و لا حاجة الی ما ذكره السيد الحكيم استنادا الی كتاب الغيبة للشيخ الطوسي من انه قال ابومحمد المحمدي رضي الله عنه قال ابوالحسين بن التمّام‌ حدثني عبدالله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح رضي الله عنه قال سئل الشيخ،‌ يعني اباالقاسم الحسين بن روح رضي الله عنه عن كتب ابن ابي‌العزاقر يعني الشلمغاني بعد ما ذم و خرجت فيه اللعنة فقيل له كيف نعمل بكتبه و بيوتنا منها ملاء، رسالة عملية كتاب الشلمغاني، كتاب التكليف، في كل بيت من بيوت الشيعة ظاهرا كان موجودا،‌ فقال اقول فيها ما قاله ابومحمد الحسن بن علی عليهما السلام و قد سئل عن كتب بني فضال فقالوا كيف نعمل بكتبهم و بيوتنا منها ملاء فقال عليه السلام خذوا بما رووا و ذروا ما رأوا.

السيد الخوئي قال في الاشكال علی هذه الرواية انه لايعلم هذا الخادم من هو؟ هكذا يعبّر: و هو مجهول حتی اسما. اشلون مجهول حتی اسما؟ في كتاب الغيبة خب الشيخ الطوسي ذكر اسمه، حدثني عبدالله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح. لكن المشكلة في هذه الرواية قد تكون من ناحية ابي‌محمد المحمدي، ابي‌محمد المحمدي يقول عنه النجاشي الحسن بن احمد بن قاسم بن محمد بن علی بن ابي‌طالب الشريف النقيب ابومحمد سيد في هذه الطائفة غير اني رأيت بعض اصحابنا يغمز عليه في بعض رواياته لم‌يوثقه النجاشي. لكن الشيخ الطوسي قال رضي الله عنه، و ليس من البعيد ان يكون ترضي الشيخ الطوسي علی استاذه كاشفا عن كونه مقبولا لديه.

و اما ابوالحسين التمام لااشكال في وثاقته، ابوالحسين بن تمام يقول عنه النجاشي محمد بن علی بن فضل بن تمام كان ثقة عينا صحيح الاعتقاد جيد التصنيف.

يبقی عبدالله الكوفي خادم الشيخ، هو لم‌يوثق، لكن السيد الزنجاني يقول لايحتمل عادة ان يعتمد هذا الرجل العظيم ابوالحسين بن تمام الذي كان ثقة عينا جيد التصنيف يعتمد في عمله بروايات بني فضال علی نقل شخص ليس موثوقا عنده،‌ فهذا يعني ان خادم الحسين بن روح كان موثوقا بنظره. هذا يحتاج الی ان يحصل لنا الوثوق بذلك و الا فقد اقتنع ابوالحسين بن تمام بنقل خادم الحسين بن روح و هذا يكشف انه كان ثقة،‌ هو اقتنع هو لم‌يحتمل انه كذّب في هذا الكلام.

علی اي حال متن الرواية لا اشكال فيه، يدل علی جواز العمل بكتب بني فضال و لو لم‌يكونوا عدولا لكونهم من الفطحية. و السيد الحكيم اعتمد علی هذه الرواية. و لكن لانحتاج اليه بعد ان ابن فضال ثقة و نحن نعمل بخبر الثقة و لو لم‌يكن اماميا اثني‌عشريا.

انما الاشكال كان في سند الشيخ الطوسي الی كتاب ابن فضال. السيد الخوئي طبّق نظرية تعويض السند من طريق ثان للنجاشي، طبّقه علی السند الضعيف للشيخ الطوسي. لكن اشكالنا عليه ان الشيخ الطوسي في كتاب الفهرست ذكر طريقه الی ابن فضال و لكنه في الفهرست هكذا قال في ترجمة علی بن الحسن بن فضال:‌ قيل ان له ثلاثين كتبا، هذا شنو معناه؟ يعني لم‌يصل اليه تلك الكتب. الذي يصل اليه كل كتب بن فضال هكذا يعبّر؟ مثل ما تقول انا قيل ان زيدا له سبعة اولاد يعني انت ما تعرفهم و الا لو كنت تعرفهم ما كنت تعبّر هكذا.

فعلی اي حال انا اقول: كتب ابن فضال كما قيل بيوتنا منها ملاء هذا لايحتاج الی سند، هذا خبر الواقع المجتمع‌ و هو الصحيح، كتب ابن فضال كانت معروفة مشهورة و لاجل ذلك كل هذه الطرق كانت طرقا تشريفية و لاجل ذلك ترون ان الشيخ الطوسي نفسه لم‌يناقش فيما يرويه عن ابن فضال بان من المحتمل ان لاتكون هذه النسخة‌ صحيحة. فنحن يحصل لنا الوثوق بان الكتاب الذي كان بيد الشيخ الطوسي كانت كتابا قابلا للاعتماد بالنظر العقلائي فلايرد عليه اشكال.

كما لا اشكال في دلالة هذه الرواية علی ان المرأة التي طهرت من الحيض ثم توانت، تكاسلت، تساهلت، ان تغتسل بطل صومها. اما اذا كانت جاهلة قاصرة لم‌يصدر منها اي تواني و تكاسل، اما الذي توانت (تعمدت أو توانت) فصومها يكون باطلا.

السيد الخوئي يقول استشكل غير واحد من الفقهاء في سند هذه الرواية منهم الشيخ في النهاية. هذا غريب من السيد الخوئي. اولا: الشيخ في النهاية‌ اصلا لم‌يتعرض في بحث الصوم الی حكم الحائض، في بحث الحائض كانت عبارته انها تغتسل و تقضي صومها. نعم العلامة‌ الحلي في نهاية الاحكام قال لايجب علی المرأة التي طهرت من الحيض ان تغتسل قبل اذان الفجر و يحتمل وجوب ذلك. لم‌يصدر منه اي مناقشة في سند هذه الرواية،‌ فمن ناقش في سند هذه الرواية هو المحقق الحلي في المعتبر و المقدس الاردبيلي في مجمع الفائدة و البرهان‌، و صاحب المدارك وضّح الاشكال السندي كما نقلناه سابقا.

و اما ما يقال بان ضعف سند هذه الرواية مجبور بعمل المشهور فهذا غير صحيح صغرويا لما نقلنا انه يقول العلامة الحلي في المنتهی‌ لم‌يذكر هذا الحكم في كتب اصحابنا، انما نقل عن ابن ابي‌عقيل و ابي‌‌الصلاح الحلبي بس.

النقاش في تمسك السيد الخوئي بالاولوية القطعية من حکم المستحاضة

ثم يقول السيد الخوئي بعد ذلك: ان قلتم: "نحن لم‌نقتنع من كل كلماتكم بصحة سند هذه الرواية"،‌ فيمكننا اثبات الحكم بالاولوية القطعية فان المستحاضة لو تركت غسلها بطل صومها،‌ فكيف بالحائض؟

نقول: سيدنا! اولا: مو واضح ان المستحاضة اذا تركت الغسل الواجب عليها يبطل صومها، من وين؟ هذا تلميذكم السيد السيستاني يفتي بان صومها صحيح. مستند الفقهاء في هذا الحكم صحيحة ابن مهزيار: قال كتبت اليه امرأة طهرت من حيضها أو من دم نفاسها في اول يوم من شهر رمضان ثم استحاضت فصلت و صامت شهر رمضان كله من غير ان تعمل ما تعمل المستحاضة من الغسل لكل صلاتين هل يجوز صومها و صلاتها ام لا؟ فكتب عليه السلام تقضي صومها و لاتقضي صلاتها لان رسول الله صلی الله عليه و آله كان يأمر المؤمنات من نساءه بذلك. هذا المقدار عجيب، تقضي صومها و لاتقضي صلاتها؟! بعضهم قال هكذا: تقضي صوما، و لاتقض صلاتها؟ يعني يجب عليها قضاء الصوم،‌ ما يجب عليها قضاء الصلاة؟ معقولة؟ هكذا قرؤوا الرواية. مع انها مجرد احتمال، الرواية‌ مشتملة علی اضطراب المتن لايمكننا العمل بها. كيف نقرأ هكذا: تقضي صوما و لاتقضي صلاتها؟ لان رسول الله، هذا التعليل ما يناسب الاستعجاب، تقضي صومها و لاتقضي صلاتها، هذا كافي بعد، هذا لايناسب ان يعقّبه بالتعليل لان رسول الله صلی الله عليه و آله كان يأمر المؤمنات من نساءه بذلك، هذا التعليل لايناسب ذاك الاستعجاب، يكفي ان يقول تقض صومها كما هو الواجب عليها و لاتقضي صلاتها. اولا شنو معنی هذا الاستعجاب، هذا المسكين ما قال شيء، قال هل يجوز صومها و صلاتها؟ المناسب ان يكتب لايجوز صومها و صلاتها، الامام يستغربه حتی يجيبه بهذا الجواب. فاذن الرواية مضطربة.

و ثانيا: المستحاضة مبتلاة بدم الاستحاضة في طول النهار، من اين نعرف ان الحائض التي طهرت من الحيض و الان كل شيء مّا عليها عدا انها لم‌تغتسل، من وين نستفيد الاولوية القطعية؟

و من العجيب ان السيد الخوئي يقول: شوفوا ان ابن مهزيار كان في مرتكزه لزوم الاغتسال من الحيض لانه قال إمرأة طهرت من حيضها يعني اغتسلت من حيضها و لكنها استحاضت فصامت يعني من ناحية غسل الحيض ماكو اشكال بالنسبة الی الصوم، فهذا يعني ان مرتكزه لزوم الاغتسال من الحيض.

يا سيدنا و يا مولانا! طهرت من حيضها يعني نقت من حيضها، امرأة طهرت من حيضها اي نقت من حيضها، لا انه اغتسلت من حيضها.

فاذن المستند الوحيد لبطلان صوم المرأة التي لم‌تغتسل من حيضها قبل اذان الفجر توانيا و تساهلا و تكاسلا انه يبطل صومها المستند الوحيد في ذلك رواية ابن فضال و هي تامة سندا و دلالة.

يقع الكلام في انه هل يعتبر ذلك في قضاء الصوم أو في الصوم المندوب ام لا؟ نتكلم عن ذلك في الليلة القادمة ان‌شاءالله.

و الحمد لله رب العالمين.