دانلود فایل صوتی 250428_2051 250428_2051
دانلود فایل خام 95-14461029 95-14461029

فهرست مطالب

فهرست مطالب

پخش صوت

250428_2051

الدرس 95-300

الإثنين – 29 شوال المكرم 47

 

أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه ربّ العالمين و صلی اللّه علی سيّدنا محمّد و آله الطاهرين و لعنة اللّه علی أعدائهم أجمعين.

 

تتمة البحث عن کلام السيد السيستاني في‌ الايراد علی السيد الخوئي

كان الكلام في الشواهد التي ذكرها السيد السيستاني في رد مختار السيد الخوئي.

وصلنا الی الشاهد الرابع و هو رواية معمر بن خلاد نقلنا هذه الرواية، معمر بن خلاد ذكر النجاشي انه بغدادي ثقة روی عن الرضا عليه السلام و عدّ الشيخ الطوسي في رجاله معمر بن خلاد من اصحاب الرضا عليه السلام‌ و عده البرقي من اصحاب الكاظم عليه السلام فاذن مو بعيد ان تكون هذه الرواية عن الرضا عليه السلام، عن ابي الحسن الرضا عليه السلام.

نقلت لكم مضمون الرواية انه دخل علی الامام يوم الشك بعد العصر و كان معمر صائم و الامام ما كان صائم فجابوا طعام للامام الامام قال ادنُ تعال اكل فهو اعتذر قال انا صائم فانه روي عن ابي عبدالله عليه السلام في يوم الشك من شعبان أو من رمضان انه يوم وفق الله له فقال الامام عليه السلام ذاك فيما اذا كان في السماء علة و شبهة و اما اذا لم يكن في السماء علة و شبهة فلا، ‌يعني ماكو شك اليوم لان الجو صافي استهلوا الهلال ما شافوا و ماكو الهلال فاين يوم الشك حتی تصوم.

قلنا بان هذه الرواية صحيحة بنظر السيد الخوئي و يا ليت السيد الخوئي جاب هذه الرواية ‌و اجاب عنها، ميصير يذكر القسم الذي يدل باطلاقه علی كفاية شهادة شاهدين علی رؤية الهلال في بلد آخر و يغمض العين عن رواية ‌معمر بن خلاد التي تدل علی انه اذا لم يكن السماء مغيما بل كان الجو صافيا و لم ير الهلال و لا يكون هذا يوم الشك يعني يعلم بانه ليس اول رمضان.

السيد السيستاني يقول انا عندي اشكال في سند هذه الرواية قلت لكم علی رأي السيد الخوئي سند الرواية صحيح مأة بالمأة لان الشيخ الطوسي بدأ باسم معمر بن خلاد و له ثلاث طرق في الفهرست الی كتاب معمر بن خلاد و لا اقل من وجود طريقين و الطريق الثالث الی كتاب الزهد، الفهرست صفحة 170 معمر بن خلاد له كتاب اخبرنا به جماعة عن ابي المفضل عن ابن بطة عن احمد بن ابي عبدالله عنه، ‌هذا السند ضعيف، و اخبرنا به ايضا ابن ابي جيد عن ابي الوليد عن الصفار عنه، ‌هذا السند صحيح، و له ايضا كتاب الزهد اخبرنا به جماعة عن التلعكبري عن ابن حمام عن محمد بن جعفر الرزاز عن محمد بن عيسی عنه.

السيد السيستاني عنده اشكال، يقول:‌ لم يبدأ الشيخ الطوسي في التهذيب باسم معمر بن خلاد الا في هذه الرواية نحن راجعنا كتاب التهذيب و يروي عن معمر بن خلاد لكن بوسائط يذكرها لم يبدأ في غير هذا الموضع باسم معمر بن خلاد، يروي عن اشخاص مختلفين عن معمر بن خلاد. يقول السيد السيستاني و لاجل هذا نستبعد ان يكون الشيخ الطوسي بيده كتاب معمر بن خلاد و يروي عنه لانه لو كان بيده كتاب معمر بن خلاد كان يكتفي بنقل هذه الرواية؟ و يروي عن معمر بقية الروايات باسانيد اخری لم تذكر في الفهرست فاذن ليس نقل الشيخ الطوسي عن معمر بن خلاد بمشاهدة هذه الرواية في كتاب معمر فما هو سنده الی معمر بن خلاد؟ نقول الاقرب ان يكون سنده الی معمر بن خلاد في هذه الرواية ‌نفس سنده الی رواية اخری مروية ‌في التهذيب الجزء 4 صفحة 163 محمد بن احمد بن داود اي القمي قال اخبرنا محمد بن علی بن الفضل عن علی بن محمد بن يعقوب عن علی بن الحسن بن الفضال قال حدثني معمر بن خلاد. ففي السند علی بن محمد بن يعقوب و هو لم يوثق. نعم، هو من مشايخ ابن قولويه صاحب كامل الزيارات و لكن حتی السيد الخوئي عدل عن نظرية التوثيق العام للرجال كامل الزيارات.

ان قلت: في هذه النسخة الموجودة بيدنا هكذا مكتوب: اخبرنا محمد بن علی بن الفضل و علی بن محمد بن يعقوب لا عن علی بن محمد بن يعقوب و محمد بن علی بن الفضل ثقة. فالراوي متعدد و احد الروايين ثقة، ماذا تريدون. يقول السيد السيستاني هذا في بعض نسخ التهذيب لا في كل نسخه مضافا الی انه خطأ، ليش؟ لانه يعني ان الراوي عن علی بن الحسن بن الفضال كل من علی بن محمد بن يعقوب و محمد بن علی بن الفضل و لا يمكن ذلك بحسب الطبقات الرجال الشيعة، ليش؟ لان محمد بن علی بن الفضل من الطبقة العاشرة و ابن الفضال من الطبقة السابعة، اللهم يرحم السيد البروجردي هو الذي اسس اساس نظرية الطبقات للروات، لاحظ كل اربعين سنة منشأ لطبقة، الطبقة الاولی اصحاب رسول الله صلی الله عليه و آله، ‌الطبقة الثانية ‌التابعين لهم و هكذا، علی اي حال محمد بن علی بن الفضل متاخر بكثير عن علی بن الحسن بن الفضال و لا يمكن عادة ان يروي عنه مباشرة. مضافا الی انه تكرؤيةت رواية محمد بن علی بن الفضل عن علی بن محمد بن يعقوب.

انا اذكر فالشيء تاييدا لكلام السيد السيستاني في هذا المجال صاحب المعالم عنده باسم منتقی الجمان، خوش كتاب، يقول التهذيب بخط الشيخ الطوسي موجود عندي كثيرا مّا راجع اشوف الفرق بين الواو و بين عن مو واضح و اشتبه علی المتاخرين الذين استنسخوا كتاب التهذيب من خط الشيخ الطوسي فبدّلوا الواو بعن و بالعكس. اشلون؟ مثلا كان المكتوب الاصلي عن الخط القديم كانوا يكتب فيه عن مثل الواو لكن واو مع عدم التصاق طرفيه، ما كانوا يكتبون عن ما يكتب اليوم، يكتبون عن مثل واو لكن الفارق بين واو و عن عدم التصاق طرفيه واو فيصير عن، بعد ذلك راجع الشيخ الطوسي فشاف ان حرف عن خطأ فالصق طرفي الخط و لكن بحبر ما كان مثل حبر السابق فالانسان اذا ما يدقق يقرأ عن، اذا يدقق يشوف لا، التصق احد طرفيه بالآخر فيقرأ واو و قد يكون بالعكس، هذا موجود في كلام صاحب المعالم و لكن انا اقول قد يكون بالعكس، قد يقرأ واو مع انه كان في الحقيقة عن لتشابه الحرفين في الخط القديم، راجعوا الخطوط القديمة لكتب الفقهاء و المحدثين انا راجعت هكذا كان. فاذن تكون الرواية هكذا: محمد بن علی بن الفضل عن علی بن محمد بن يعقوب و لم يوثق عن ابن فضال عن معمر بن خلاد.

انا اقول: بعد ما ذكر الشيخ الطوسي في مشيخة التهذيب من جزئي التهذيب انا انما كنت ابدأ بعد باسم صاحب الكتاب الذي انقل عنه، في البداية ‌في الجزء الاول من التهذيب كان يذكر طريقه الی صاحب الكتاب فيطول، سند طويل، و يتكرؤية، شوفوا! الجزء الاول و الجزء الثاني، يطول السند و اذا كان يستمر علی هذه الحالة يصير كتاب التهذيب كبير جدا، اكثر من عشرة اجزاء، فيقول عدلت عن هذا المنهج و حذفت الطريق الی الكتب و يمتُ ابدأ باسم صاحب الكتاب و لكن في مشيخة التهذيب اذكر طرقي الی صاحب الكتاب باختصار و احوّل طرقي المفصلة الی كتاب آخر سأكتب ذلك الكتاب و هو كتاب الفهرست و اذكر فيه طرقي المفصلة. معمر بن خلاد الطريق اليه ليس مذكورا في مشيخة التهذيب، مذكور في الفهرست.

حسب المنهج الصناعي يطبق علی ما نقله عن معمر بن خلاد تلك الشهادة التي شهد بها الشيخ الطوسي في مشيخة التهذيب لكن حيث ان السيد السيستاني يركّز علی كون الخبر مفيدا للوثوق الشخصي و لا يعترف بحجية الخبر الثقة اذا لم يفد الوثوق الشخصي فيصعب الاشكال عليه يقول انا بعد هذه الشواهد التي ذكرتها في قضية معمر بن خلاد انه اذا كان كتاب معمر بيد الشيخ الطوسي ليش ما نقل عنه الا هذه الرواية ‌و كل ما نقل عنه كان بطرق اخری، ‌انصافا هذا يوجب الشك ان قلنا بانه لا بد لنا من وثوق الشخصي يخل بحصول الوثوق الشخصي و اما اذا قلنا بحجية الخبر الثقة فهذه الرواية معتبرة.

و اما دلالتها: السيد السيستاني لم يناقش في دلالتها و انما جعلها كشاهد رابع لمناقشته في سندها، ليش ما استدل بها لانه يناقش في سندها و الا لو كان يمشي علی وفق المباني الرجالية للسيد الخوئي و كان يستدل بهذه الرواية ‌ضد السيد الخوئي لان دلالة ‌الرواية واضحة علی خلاف رأي السيد الخوئي و السند ايضا صحيح عند السيد الخوئي.

اذكر لكم شبهة اطرحها و ان شاء الله في ليلة القادمة نتكلم عنها، قد يقال بان الامام ذكر ان هذا ليس يوم شك وفق الله لصومه من يصوم في هذا اليوم، ‌يوم الشك الذي هو موضوع لهذا الحكم الذي قال عنه الامام الصادق عليه السلام ذاك يوم وفق الله له هو يوم الشك المتعارف بان يكون السماء مغيم كما في الروايات غمّ علينا و نحتمل وجود الهلال في بلدنا، هذا المستوی من يوم الشك موضوع لاستحباب الصوم فيه بقصد القربة المطلقة. اما الشك الناشئ من امكانية رؤية الهلال في بلد غربي فهذا ليس موضوعا لاستحباب صوم هذا اليوم بقصد القربة المطلقة. هكذا يقال، يقال بان الامام لم يقل: نحن نعلم بان هذا اليوم ليس من رمضان، هو قال انا صائم قال لانه روي عن ابي عبدالله عليه السلام ان من صام في يوم شك انه من شعبان أو من رمضان فهذا يوم وفقه الله له قال الامام هذا اذا كان في السماء علة و شبهة و اما اذا لم يكن في السماء علة و شبهة، "فلا" هل يعني ليس اليوم من رمضان أو لا، و اما اذا لم يكن علة و لا شبهة فلا اي لا يستحب ان يصوم الانسان فيه و لا يطق عليه انه يوم وفقه الله له.

تاملوا في هذه الشبهة الی الليلة القادمة ان شاء الله.