الدرس 86-291
الأحد – 14 شوال المكرم 47
أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه ربّ العالمين و صلی اللّه علی سيّدنا محمّد و آله الطاهرين
و لعنة اللّه علی أعدائهم أجمعين.
تتمة البحث عن رؤية الهلال قبل الزوال
كان الكلام في ان رؤية الهلال قبل الزوال هل تثبت ان اليوم
اليوم الاول من الشهر الجديد ام لا؟
افتی جماعة كالسيد الخوئي بانه اذا رؤي الهلال قبل
الزوال فيكشف ان هذا اليوم اول الشهر الجديد استنادا الی صحيحة حماد حيث ورد
فيها اذا رؤي الهلال قبل الزوال فهو لليلة الماضية و اذا رؤي بعد الزوال فهو لليلة
المستقبلة.
السيد سعيد الحكيم رحمة الله عليه! قبل ذلك خلافا لجده و
ان كان جده في المستمسك مترددا في ذلك لكنه افتی في المنهاج بعدم العبرة لا
بالتطويق و لا برؤية الهلال قبل الزوال. السيد سعيد الحكيم قبل عدم كفاية التطويق
لكنه قال رؤية الهلال قبل الزوال كما ورد في الروايات الصحيحة تكشف عن ان هذا اليوم
اول الشهر.
السيد السيستاني لم يقبل لا فكرة التطويق و لا فكرة كفاية رؤية
الهلال قبل الزوال. السيد الخوئي قبل الامرين معا.
في الجواهر قال: المشهور بين الاصحاب شهرة عظيمة التي يمكن
تحصيل الاجماع معها عدم كفاية رؤية الهلال قبل الزوال و نسب ذلك في المنتهی
الی اكثر علماءنا الا من شذ منهم.
السيد المرتضی في الناصريات نقل عن جده الناصر بالله
ان الهلال اذا رؤي قبل الزوال فهو لليلة الماضية ثم قال هذا صحيح و هو مذهبنا دليلنا
الاجماع المتقدم ذكره و ايضا ما روي عن امير المؤمنين عليه السلام و ابن عمر و ابن
عباس و ابن مسعود و انس انهم قالوا اذا رؤي الهلال قبل الزوال فهو لليلة الماضية و
لا مخالف لهم. هذا التعبير من السيد المرتضی عجيب.
هذا التفصيل بين رؤية الهلال قبل
الزوال و بين رؤية الهلال بعد الزوال موجود في كتب العامة ايضا. في كتاب المحلی
يقول: مسألة: اذا رؤي الهلال قبل الزوال فهو من البارحة و يصوم الناس حينئذ ان كان
اول رمضان و يفطرون ان كان آخره فان رؤي بعد الزوال فهو لليلة المقبلة برهان ذلك
قول رسول الله صلی الله عليه و آله صوموا لرؤيته و افطروا لرؤيته فخرج من
هذا الظاهر اذا رؤي بعد الزوال بالاجماع. ثم ينقل عن ابراهيم النخعي ان عمر بن
خطاب كتب الی الناس اذا رأيتموه قبل زوال الشمس فافطروا و اذا رأيتموه بعد
الزوال فلا تفطروا. و في كتاب احكام القرآن للتهانوي ينقل عن سالم عن الزهري عن
سالم احد فقهاء العامة ان هلال الفطر رؤي نهارا فلم يفطر عبدالله بن عمر و قال لا
حتی نری حيث يطلع في الليل. كقضية خارجية ينقل ان رؤية الهلال في
النهار تحققت في زمان. و انا رأيت صغرة في بعض المواقع مكتوب عليها انه رؤي هلال
محرم في ساعة ثمان و نصف صباحا في البحرين ظاهر بالآلات المكبرة سوّروا و الا السيد
الخوئي يقول لعل هذا المطلب فرض. يقول: الرؤية في يوم الشك عند الزوال قبله أو بعده
مجرد فرض بل لم نسمع به لحد الآن. و ان كان هذا فرضا نادرا لكن علمنا من وجود الروايات
و من فتاوی العامة ان هذا امر قد تحقق و لو نادرا و لا يبعد ذلك اذا كان
الهلال مضی علی ولادته فترة لا بأس بها و كان في الليل غيم يمنع من رؤية
الهلال ان يری الهلال صباحا، الهلال حينئذ يری بعد طلوع الشمس لان
الهلال متأخر عن الشمس. القمر في آخر الشهر متقدم علی الشمس و لاجل ذلك يمكنكم
رؤية الهلال في اواخر الشهر، الهلال المعكوس، قبيل طلوع الشمس، لكن بداية الشهر
الجديد الهلال يكون متأخر عن الشمس و لا يری الا بعد طلوع الشمس و لكن يمكن
ذلك في فروض نادرة.
قرأنا كلمات السيد الخوئي و هو ذكر روايتين و استدل بهما ثم
ذكر عدة روايات قد تنافي هذا التفصيل و اجاب عنها و سنعود الی كلامه حينما
ننقل كلام السيد سعيد الحكيم رحمة الله عليه حيث انه يوافق السيد الخوئي و لكن تكلم
في هذا الموضوع بشكل مبسوط.
کلام السيد سعيد الحكيم
يقول السيد سعيد الحكيم: انا في قضية التطويق لم اقبل كلام
السيد الخوئي لان كون الهلال مطوق امر غالب في كثير من الشهور، يكون الهلال مطوق يعني
يری الطوق المحيط، الخط الدائري المحيط بالقمر، فان كان ذلك امارة كون اليوم
السابق اول الشهر لبان و اشتهر مع اننا لا نری ذلك الا في رواية واحدة و لم يعمل
بها المشهور في التطويق ورد في بعض النصوص المعتبرة كصحيحة الحلبي أرايت ان كان
الشهر تسعة و عشرين يوما اقضي ذلك اليوم اليوم الذي لم اصمه قال لا الا ان يشهد لك
بينة العدول فان شهدوا انهم رأوا الهلال في يوم الشك من شعبان فاقض ذلك اليوم، يقول
السيد الحكيم الامام اكتفی في وجوب قضاء يوم الشك من شعبان و الذي لم يصمه
المكلف اكتفی بوجوب القضاء في فرض واحد و هو ما اذا شهد بينة عدول علی
رؤية الهلال في ليلة ذلك اليوم الذي لم يصم فيه المكلف و اهمل في هذه الروايات
امر التطويق مع شيوع الابتلاء به و سهولة الاطلاع عليه و اسبقية حصوله غالبا، في
ليلة الثانية ينكشف للانسان ان الهلال مطوق لا يحتاج الی ان يأتي بينة عدول
من بلد آخر بعد فترة و يقولون رأينا الهلال في ليلة يوم الشك عندكم. و اسبقية حصوله
غالبا خصوصا في عصور الائمة عليهم السلام موجب لقوة ظهورها في عدم التعويل عليه فتكون
معارضة لصحيحة مرازم و لا ريب في تقديمها عليه لو استحكم التعارض بكثرة العدد
الراجح لشهرة الرواية. علی ان شيوع الابتلاء بالتطويق عند الشك في حال
الهلال لا يناسب انفراد رواية صحيحة واحدة ببيان حكمه بل يناسب كثرة النصوص فيه و
في فروعه كما لا يناسب ذلك خفاء حكمه علی المشهور بحيث ينفرد به بعض الفقهاء.
و لكن يختلف ذلك بالنسبة الی رؤية الهلال قبل الزوال،
المشاكل في التطويق لا اقل توجب الريب في صحيحة مرازم و تكون صحيحة مرازم من
الامر المشكل الذي يرد علمها الی اهلها بينما ان رؤية الهلال قبل الزوال امر
نادر، ليس امرا غالبا، فخفاء امارية رؤية الهلال قبل الزوال لكون اليوم اول الشهر
علی المشهور ليس مهما لانه امر نادر لا يتفق عادة. فاذن ان اجبنا عما يعارض
صحيحة حماد و موثقة ابن بكير الدالتين علی التفصيل بين رؤية الهلال قبل
الزوال و رؤية الهلال بعد الزوال، اجبنا عن المعارضات لهما فيمكننا الافتاء
بمضمونهما كما افتی السيد الخوئي. و قد افتی بهذا التفصيل السيد
المرتضی بل هو صريح الصدوق في الفقيه في باب ما يجب علی الناس اذا صح
عندهم بالرؤية يوم الفطر و حكي الفتوی بهذا التفصيل عن المحقق السبزواري و
الشيخ الكاشاني و بحرالعلوم.
فالمهم ان نجيب عن تلك الروايات التي ادعي معارضتها مع هاتين
الروايتين الصحيحتين: الرواية الاولی رواية الجراح المدائني و السيد الحكيم
يعتبر هذه الرواية معتبرة يقول كمعتبرة جراح المدائني بينما ان السيد الخوئي ضعّف
سند هذه الرواية، قال ابوعبدالله عليه السلام من رأی هلال شوال بنهار في شهر
رمضان فليتم صومه يعني لا يعتني برؤية الهلال في نهار يوم الثلاثين من رمضان، لا يثبت
به ان هذا اليوم يوم العيد الفطر، يقول السيد الحكيم يصعب جدا حمل هذه الرواية بقرينة
تلك الروايتين الصحيحتين علی الرؤية بعد الزوال.
الرواية الثانية صحيحة محمد بن قيس عن ابي جعفر عليه
السلام قال امير المؤمنين عليه السلام اذا رأيتم الهلال فافطروا و ان لم تروا
الهلال الا من وسط النهار أو اخره فاتموا الصيام الی الليل. اذا لم تروا
الهلال الا من وسط النهار فاتموا الصيام الی الليل يعني لا تعتنوا برؤية الهلال
في وسط النهار أو آخره.
يقول السيد الحكيم وسط
النهار بناءا علی ما هو الصحيح من كون مبدأ النهار طلوع الفجر وسط النهار يكون
قبل الزوال فرؤية الهلال في وسط النهار يعني رؤية الهلال قبل الزوال و الرواية دلت
علی عدم الاعتناء برؤية الهلال حينئذ.
يقول السيد الحكيم وسط النهار امر عرفي يراد من وسط النهار
زوال الشمس و قد عبّر عن زوال الشمس بنصف النهار، هذا التدقيق في ان منتصف النهار
بناءا علی كون مبدأ النهار طلوع الفجر كما هو الصحيح فيكون منتصف النهار و
وسط النهار قبل زوال الشمس بثلاثة ارباع ساعة هذا تدقيق غير عرفي، عبّر عن زوال الشمس
بمنتصف النهار و وسط النهار، فاذن يمكن ان نقول اذا رؤي الهلال في وسط النهار أو آخره
يعني وسط النهار بعد الزوال لان وسط النهار ليس دقيقا، عرفي، فينطبق علی حوالي
زوال الشمس فيمكن ان نقول بان المراد من وسط النهار في هذه الصحيحة وسط النهار بعد
الزوال.
ثم في تعليقة المصباح المنهاج دخل في بحث طويل حول ان مبدأ
النهار ليس ما يقول به السيد الخوئي من انه طلوع الشمس و انما هو طلوع الفجر و
الحق معه، ذكرنا في بحث الصلاة في اوقات الصلاة ان مقتضی الروايات ان مبدأ
النهار طلوع الفجر لانه عبّر عن صلاة الظهر بصلاة بين الصلاتين في طرفي النهار، صلاة
الصبح في اول النهار و صلاة العصر في آخر النهار و صلاة الظهر صلاة بين الصلاتين في
طرفي النهار. و ما ذكر السيد الخوئي من اننا في علم المنطق قرأنا انه اذا كانت
الشمس طالعة فالنهار موجود، اذا كان النهار موجود فالشمس طالعة هذا عجيب من السيد
الخوئي يريد يبين المطلب للناس ببيان عرفي و الا شنو انت تستدلون بامثلة منطقية علی
هذا المطلب الفقهي؟ نعم اذا كانت الشمس طالعة فالنهار موجود اما هل يكون مبدأ وجود
النهار طلوع الشمس؟ مو مهم.
ثم ذكر السيد الحكيم الرواية الثالثة و هي رواية محمد بن عيسی
التي اختلف متن التهذيب فيها عن متن الاستبصار.
البحث عن سند رواية محمد بن عيسی
نتكلم اولا عن سند هذه الرواية فان سندها حسب ما في التهذيب
و الاستبصار علی بن حاتم عن محمد بن جعفر بن بطة، نحن كان في ذهننا انه متهم
بكونه كذابا لكن هذا اشتباه، لا، هو كان متهما بالتسامح و التساهل في نقل الروايات
و في اسناد الروايات. اقرأ كلام النجاشي: محمد بن جعفر بن احمد بن بطة المؤدب
ابوجعفر القمي كان كبير المنزلة بقم كثير الادب و الفضل و العلم يتساهل في الحديث
و في فهرست ما رواه غلط كثير و قال ابن الوليد كان محمد بن جعفر بن بطة ضعيفا
مخلطا فيما يسنده.
العلامة الحلي عد ابن بطة في القسم الاول في كتاب خلاصة الرجال
يعني يقبله، لم يذكره في القسم الثاني و هو قسم الضعفاء. و لكنه ذكر في نفس الوقت
كلام الكشي و كلام ابن الوليد و لم يعلق علی كلامهما، فان الظاهر انه سهو من
العلامة الحلي. و علی اي حال كما يقول السيد الخوئي اذا شخص يتساهل في الحديث
و يكون مخلط فيما يسنده كيف نعتمد عليه؟ كبير المنزلة يعني رجل عالم يستفيد منه
الطلبة، كبير المنزلة يعني علمه كثير. مؤدب يعني يدرس الطلبة علم الادب. مِن يصل
الی علم الحديث؟ يخلط. فهذا ضعيف.
البحث عن متن رواية محمد بن عيسی
بالنسبة الی هذه الرواية نقلنا عن السيد الخوئي ان
متن الاستبصار و التهذيب مختلف، لكن ظاهر التهذيب ايضا انه فهم من هذه الرواية ما يفهم
منها حسب متن الاستبصار. انا اقرأ كلام التهذيب، في التهذيب بعد ما نقل صحيحة حماد
و موثقة ابن بكير الدالتين علی التفصيل بين رؤية الهلال قبل الزوال و رؤية الهلال
بعد الزوال قال فهذان الخبران ايضا مما لا يصح الاعتراض بهما علی ظاهر
القرآن و الاخبار المتواترة يعني لا يمكن ان نجعلهما مقيدتين لظاهر الكتاب و السنة
بان نقول نقيد اطلاقات الكتاب و السنة بفرض ما اذا رؤي الهلال قبل الزوال فهذا
الفرض حسب الاطلاقات لا عبرة به لكن هاتان الصحيحتان مقتضاهما كفاية رؤية الهلال
قبل الزوال في الحكم بثبوت الشهر الجديد، يقول: لا يمكن ذلك لان هذين الخبرين غير
معلومين و ما يكون هذا حكمه لا يجب المصير اليه. يعني شنو غير معلومين؟ خبر الثقة لا
بد ان يفيد العلم؟ يقول هذان الخبران غير معلومين و ما يكون هذا حكمه لا يجب المصير
اليه. سندهما صحيح، غير معلومين يعني شنو؟ يعني لا يفيدان علما، الشيخ الطوسي يری
حجية خبر الثقة و ان لم يفد العلم. مو مهم.
ثم يقول: مع انهما لو صحا لجاز ان يكون المراد بهما انه
اذا شهد برؤيته قبل الزوال شاهدان من خارج البلد يعني يأتي شاهدان قبل الزوال يقولان
بانا رأينا الهلال في البارحة. و المراد بهذين الخبرين ان لا يكون في البلد علة لكن
اخطأوا رؤية الهلال ثم رأوه من الغد قبل الزوال و اقترن الی رؤيتهم شهادة الشهود
برؤية الهلال في البارحة وجب العمل بهما. و الذي يدل علی انه رؤية الهلال
قبل الزوال متی تجرد عن شهادة الشهود برؤية الهلال في البارحة لا يجب المصير
اليه و ان رؤي قبل الزوال ما رواه علی بن حاتم عن محمد بن جعفر عن محمد بن
احمد بن يحيی عن محمد بن عيسی، جعل رواية محمد بن عيسی دليلا
علی خلاف كفاية رؤية الهلال قبل الزوال. قال كتبت اليه جعلت فداك ربما غم علينا
هلال شهر رمضان فيری من الغد الهلال قبل الزوال و ربما رأيناه بعد الزوال فتری
ان نفطر قبل الزوال اذا رأيناه؟ فكتب عليه السلام تتم الی الليل. هذا يعني
ان الشيخ الطوسي فهم من هذه الرواية انها ناظرة الی آخر شهر رمضان، فكتب تتم
الی الليل يعني تتم صومك الی الليل فانه لو كان مضمون هذه الرواية انه
في يوم الشك من شعبان لو كنت صائما اتفاقا بنية صوم المستحب ثم رأيت الهلال قبل
الزوال أو بعد الزوال فلا بد ان تتم صومك فهذا ليس موافقا لدعوی الشيخ الطوسي
من عدم العبرة برؤية الهلال لا قبل الزوال و لا بعد الزوال فهو فهم من هذه الرواية
انها ناظرة الی آخر شهر رمضان و انه اذا رؤي الهلال سواء قبل الزوال أو بعد
الزوال في اليوم الثلاثين من رمضان فلا بد ان يتم الصوم الی الليل فانه ان كان
تاما رؤي قبل الزوال.
لكن هذه الرواية مضطربة جدا. فانه اذا كان تاما رؤي قبل
الزوال شنو معناه؟ يعني اذا كان شهر رمضان مثلا تاما فهلال شوال هل يمكن ان يری
قبل الزوال من اليوم الثلاثين من رمضان و لكن هذا هلال يثبت به ان غدا اول شوال؟ هذا
التعليل لا يناسب ذاك الحكم. الحكم باذا كان عدم العبرة برؤية الهلال قبل الزوال
في يوم الثلاثين من رمضان بل لا بد ان يتم صومه في هذا اليوم و غدا يكون يوم الفطر
فكيف يعلل ذلك بانه ان كان الشهر تاما رؤي قبل الزوال، يعني ان كان شهر رمضان تاما
كان ثلاثين يوما فيری الهلال قبل الزوال من اليوم الثلاثين. هذا خطأ محض يعني
اذا كان الشهر تاما فيمكن ان يری هلال غد قبل الزوال من اليوم الثلاثين؟ هذا
امر غريب.
علي اي حال فهم الشيخ الطوسي من هذه الرواية سواء في
الاستبصار أو في التهذيب مع انه اختلف متن التهذيب و الاستبصار، في الاستبصار عبر
ربما غم علينا الهلال في شهر رمضان، في التهذيب عبر ربما غم علينا هلال شهر رمضان
لكن الظاهر ان المراد من التهذيب نفس المراد من الاستبصار، غم علينا هلال شهر
رمضان اي الهلال في شهر رمضان يعني هلال شوال يعني هلال آخر شهر رمضان. فاذن لو تم
سند هذه الرواية تكون هذه الرواية دالة علي ابطال القول بكون رؤية الهلال قبل
الزوال كاشفا عن كون هذا اليوم اول الشهر بل هذه الرواية تقول لا، هذا اليوم يوم
ثلاثين من رمضان و لو رؤي الهلال قبل الزوال في هذا اليوم. لكن الاشكال الاصلي ضعف
سند هذه الرواية.
و بقية الكلام في الليلة القادمة ان شاء الله.
و الحمد لله رب العالمين.