دانلود فایل صوتی 250412_2040 250412_2040
دانلود فایل خام 85-14461013 85-14461013

فهرست مطالب

فهرست مطالب

پخش صوت

250412_2040

الدرس 85-290

السبت – 13 شوال المكرم 47

أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه ربّ العالمين و صلی اللّه علی سيّدنا محمّد و آله الطاهرين و لعنة اللّه علی أعدائهم أجمعين.

كان الكلام في مثبتات اول الشهر.

ذكر السيد الخوئي ان كون الهلال مطوقا يثبت ان اليوم السابق كان اول الشهر و رؤية الانسان ظل رأسه أمامه تثبت ان اليوم السابق كان اليوم الثاني من الشهر و اليوم الذي قبله كان اول الشهر. اشكلنا عليه.

رؤية الهلال قبل الزوال

ثم ذكر ان من مثبتات اول الشهر رؤية الهلال قبل الزوال. لكن ذكر انه لم ينقل وقوع ذلك، ‌لم نسمع انه رؤي الهلال صباح اليوم لان الهلال يری قبيل غروب الشمس أو بعد غروب الشمس بدقائق و اما ان لا يری الهلال بالليل و يری بعد طلوع الشمس هذا مما لم يسمع و لكن اذا اتفق فهناك رواية معتبرة تدل علی انه اذا رؤي الهلال قبل الزوال فهو لليلة ‌السابقة.

في صحيحة حماد عن ابي عبدالله عليه السلام اذا رأوا الهلال قبل الزوال فهو لليلة ‌الماضية و اذا رأوه بعد الزوال فهو لليلة ‌المستقبلة.

و في موثقة عبيد بن زرارة و عبدالله بن بكير في خصوص هلال شوال قال ابوعبدالله عليه السلام اذا رؤي الهلال قبل الزوال فذلك اليوم من شوال و اذا رؤي بعد الزوال فذلك اليوم من شهر رمضان.

يقول السيد الخوئي نحن لا مانع من ان نفتي بهذا المضمون. و ما يقال من ان المشهور اعرضوا عن ذلك ممنوع صغری و كبری. اما انه ممنوع كبری فواضح لان اعراض المشهور لا يوجب وهن الخبر و اما انه ممنوع صغری فلعدم ثبوت اعراض المشهور لفتوی جمع من الفقهاء بمضمونه.

نعم، جمع كثير من الفقهاء لم يعملوا بهذا المضمون لا لاجل ضعف في سند ما دل عليه و انما هو لاجل توهم المعارضة لانه قد يتوهم معارضة هذا التفصيل مع بعض الروايات. ثم ذكر عدة روايات يتوهم انها معارضة لهذا التفصيل:

الرواية ‌الاولی رواية ‌محمد بن عيسی: كتبت اليه جعلت فداك ربما غَمّ علينا (او غُمّ علينا) هلال شهر رمضان فنری‌ من الغد الهلال قبل الزوال و ربما رأيناه بعد الزوال فتری ان نفطر قبل الزوال اذا رأيناه ام لا؟ فكتب عليه السلام تتم الی الليل فانه ان كان تاما رؤي قبل الزوال.

فيقال بان هذه الرواية وردت في رؤية الهلال في شهر رمضان يعني في آخر شهر رمضان فالامام قال يوم ثلاثين من رمضان لم ير الهلال بالليل، ‌رؤي الهلال قبل الزوال، مو مهم، ‌اتم صومك، يعني هذا اليوم لا يثبت انه اول شوال بمجرد رؤية الهلال قبل الزوال، فانه اذا كان تاما يعني اذا كان الشهر تاما اذا كان شهر رمضان تاما رؤي قبل الزوال يعني قد يكون شهر رمضان تام فاذا كان تاما يری الهلال قبل الزوال من يوم ثلاثين، هذا مو مهم، فهذا يعني ان رؤية الهلال قبل الزوال من اليوم الثلاثين من رمضان لا يعني ان هذا اليوم اول شوال فان شهر رمضان اذا كان تاما قد يری هلال الشوال في اليوم الثلاثين منه و لكن هذا اليوم يوم ثلاثين من رمضان، تتم صومك الی الليل.

هذه الرواية فيها مشكلتان: المشكلة الاولی المشكلة السندية، علی بن حاتم نقل عن محمد بن جعفر، ‌محمد بن جعفر هو ابن بطّة الكذاب الضعيف، هذه هي المشكلة السندية ‌في هذه الرواية و المشكلة ‌المتنية انه في نقل الاستبصار صحيح، ورد التعبير جعلت فداك ربما غمّ علينا الهلال في شهر رمضان و لكن الموجود في التهذيب: ربما غم علينا هلال شهر رمضان، ‌حمل قوله هلال شهر رمضان علی الهلال في آخر شهر رمضان خلاف الظاهر. نقل الاستبصار يعني ربما غم علينا الهلال في شهر رمضان، ‌كلام صحيح، آخر شهر رمضان غم الهلال يعني هلال شوال كان مخفيا تحت الغيم و لكن رؤي هذا الهلال قبل الزوال من اليوم الثلاثين من شهر رمضان، هنا يتم مع غمض العين عن المناقشة السندية الاستظهار من هذه الرواية ‌ان رؤية هلال شوال قبل الزوال لا تفيد الا لاثبات ان الليلة ‌القادمة ليلة ‌شوال لا ان هذا اليوم اول شوال و لكن نقل التهذيب يختلف، ربما غم علينا هلال شهر رمضان، هلال شهر رمضان ظاهر في اول شهر رمضان.

صاحب الحدائق قال هذا المتن الموجود في التهذيب خطأ لان هذا المتن كيف يفسر؟ غم علينا هلال شهر رمضان، هلال اول شهر رمضان غم علينا، يعني يوم غد يكون يوم الشك من شعبان، فكيف يفرض ان الامام يقول تتم صومك الی الليل؟ لم يفرض انه صائم، يوم الشك من شعبان عادة لا يصام‌، فكيف فرض انه يتم صومه الی الليل. ثم كيف يفسر قوله فان كان تاما رؤي قبل الزوال؟ يعني ان كان شهر شعبان تاما رؤي هلال شهر رمضان قبل الزوال؟ شنو معناه؟ لا معنی له. فاذن المتن الموجود في التهذيب خطأ و المتن الموجود في الاستبصار هو الصحيح، ربما غم علينا الهلال في شهر رمضان يعني في داخل شهر رمضان يغم علينا الهلال يعني هلال آخر شهر رمضان.

انصافا كلام صاحب الحدائق تام يعني نقطع بخطأ المتن الموجود في التهذيب أو ان المراد من قوله ربما غم علينا هلال شهر رمضان المراد به نفس المراد من قوله ربما غم علينا الهلال في شهر رمضان يعني هلال آخر شهر رمضان، ‌فالمهم المناقشة السندية في هذه الرواية.

الرواية ‌الثانية: موثقة اسحاق بن عمار أو معتبرة اسحاق بن عمار: قال سألت اباعبدالله عليه السلام عن هلال رمضان يغم علينا في تسع و عشرين من شعبان قال لا تصمه الا ان تراه و اذا رأيته من وسط النهار فاتم صومه الی الليل.

من يری الهلال في وسط النهار يعني يراه بعد الزوال، رآه في وسط النهار يعني رآه بعد الزوال، ‌هنا حكم في هذه الرواية ‌بانه يثبت برؤية الهلال بعد الزوال ايضا ان اليوم من رمضان، هذا خلاف التفسير، هذه الرواية تدل علی انه اذا رؤي الهلال في وسط النهار يعني حين الزوال فهذا يعني ان اليوم اول رمضان مع ان تلك الروايات التي اعتمد عليها السيد الخوئي قالت الهلال اذا رؤي بعد الزوال فلا يعتنی به فهو لليلة المستقبلة.

و هكذا صحيحة محمد بن قيس عن ابي جعفر عليه السلام: اذا رأيتم الهلال فافطروا أو شهد عليه عدل من المسلمين و ان لم تروا الهلال الا من وسط النهار أو آخره فاتموا الصيام الی الليل.

هذه الرواية لا تنافي التفصيل الذي اختاره السيد الخوئي لانه وارد في آخر شهر رمضان، اذا رأيتم الهلال فافطروا‌ يعني عيّدوا و ان لم تروا الهلال الا من وسط النهار يعني ان رأيتم الهلال بعد الزوال فلا تعيّدوه صوموا في ذلك اليوم، ‌هذا يوافق ما دل علی انه اذا رؤي الهلال بعد الزوال فهو لليلة ‌المستقبلة.

فالمهم موثقة أو معتبرة ‌اسحاق بن عمار.

السيد الخوئي قال: معتبرة اسحاق بن عمار وردت في اول شهر رمضان و دلت علی انه اذا رؤي الهلال في وسط النهار فهذا يكشف ان هذا اليوم اول الشهر و لكن هذا لا ينافي ما اخترناه من التفصيل لان وسط النهار يمكن انطباقه علی قبل الزوال. فاذن يمكن حمل هذه الرواية ‌علي ما لا ينافي التفصيل.

ثم ذكر رواية اخری رواية ‌جراح المدائني قال ابوعبدالله عليه السلام: من رأی‌ هلال شوال بنهار في شهر رمضان فليتم صومه.

يقول السيد الخوئي هذه الرواية ‌مطلقة، اذا رؤي الهلال من يوم ثلاثين من شهر رمضان فهذا لا يعني ان اليوم يوم العيد من شوال، ‌ميخالف، ‌نحمله علی ما اذا رؤي الهلال بعد الزوال.

هذا ما ذكره السيد الخوئي في المقام.

لكن المشكلة لم تنحل، نقول يا سيدنا الخوئي! ماذا صنعتم بموثقة اسحاق بن عمار؟ موثقة اسحاق بن عمار كرروا قراءتها شوفوا، ‌عن هلال رمضان يغم علينا في تسع و عشرين من شعبان يعني يوم ثلاثين من شعبان، اذا رأيته من وسط النهار فاتم صومه الی الليل، يا سيدنا الخوئي! هذه الرواية تدل علی ان رؤية الهلال في اليوم الثلاثين من شعبان في وسط النهار يدل علی ان اليوم من رمضان لانه قال فاتم صومه الی الليل. فانت ماذا تقول بالنسبة الی هذه الرواية؟ هل تحمل رؤية ‌الهلال في وسط النهار علی رؤية الهلال قبل الزوال؟‌ هذا الحمل ليس عرفيا.

السيد الخوئي ذكر في كلماته ان هذه الرواية ‌مضطربة، صدرها وارد في هلال رمضان، ذيلها ظاهر في هلال شوال لان في صدرها ورد انه هلال رمضان يغم علينا في تسع و عشرين من شعبان فقال لا تصمه الا ان تراه فان شهد اهل بلد آخر انهم رأوه فاقضه، هذا خاص باول شهر رمضان و لكن الذيل: فاذا رأيته من وسط النهار ظاهر في شوال، ان امكن ان نجمع بين الذيل و الصدر فهو و الا فيكون مضطربا، و اذا رأيت الهلال في آخر رمضان من وسط النهار فاتم صومه الی الليل.

ثم هنا ذكر السيد الخوئي علی مسلكنا ایّ مانع من ان نقول اذا رأيت الهلال من وسط النهار يعني رأيت الهلال بعد الزوال، اذا رأيت الهلال، ‌هلال شوال، ‌آخر رمضان، رأيته في وسط النهار اي بعد الزوال‌ فلا بد ان تتم صوم هذا اليوم، اذا رأيته من وسط النهار فاتم صومه الی الليل بقرينة الامر باتمام الصوم ظاهر في رؤية الهلال في اليوم الثلاثين من رمضان لانه هو الذي يصام ثم يؤمر بانه يتم صومه.

يقول السيد الخوئي فاذن ماكو معارض، الذيل ظاهر في هلال آخر رمضان، ‌هلال شوال، ‌يقول اذا رأيت الهلال في وسط النهار اي بعد الزوال فاتم صوم ذلك اليوم لان رؤية الهلال بعد الزوال لا تكشف عن كون اليوم اول الشهر، فهذه الرواية ‌يقول السيد الخوئي لا تخالفنا و لا تخالف تفصيلنا.

ان قلت: النهار يبدأ من طلوع الفجر و ينتهي لغروب الشمس، فوسط النهار يكون قبل الزوال، بداية ‌النهار اذا كان طلوع الفجر يعني ساعة و ربع قبل طلوع الشمس فيكون وسط النهار قبل اذان الظهر بثلاثة ارباع ساعة تقريبا فرؤي الهلال في وسط النهار يعني رؤي الهلال قبل اذان الظهر، ‌يقول السيد الخوئي هذه المبنی‌ خطأ، المشهور يقولون بذلك لكنه خطأ لان النهار عرفا يبدأ من طلوع الشمس و نحن سمعنا منذ نقرأ علم المنطق انه اذا كان النهار موجودا فالشمس طالعة و ان كانت الشمس طالعة فالنهار موجود، ‌المشهور يقولون لا، ‌اذا كان الفجر طالعا فالنهار موجود، شنو حال؟ فاذن وسط النهار يعني الزوال، ‌يعني اذان الظهر، ‌فهذه الرواية لا تخالفنا، اولا ذيل هذه الرواية ظاهر في هلال شوال لانه ورد في الذيل: اتم صيامه الی الليل و الانسان يصوم في آخر شهر رمضان و لا يصوم يوم الشك من اول رمضان كي يقال له اتم صومك، فيوم الثلاثين من رمضان صام ثم رأی‌ الهلال في وسط النهار يعني حين الزوال، فالامام يقول اتم هذا الصوم و العيد يكون باچر، ‌هذا موافق لتفصيلنا.

هذا كلام السيد الخوئي و خلاصة ‌كلام السيد الخوئي ان ما دل علی التفصيل في انه اذا رؤي الهلال في يوم ثلاثين قبل الزوال فيكشف عن هذا اليوم اول الشهر الجديد و اذا رؤي الهلال بعد الزوال فهذا لا يكشف عن كون اليوم اول الشهر و انما غدا يكون اول الشهر. هذا التفصيل مستفاد من روايتين صحيحتين و المشهور لم يعرضوا عنهما لاجل ضعف سندهما و انما لم يفتوا بمضمونهما لتوهم معارضتهما مع روايات اخری يقول السيد الخوئي انا اجبت عن توهم المعارضة كل معارضة ماكو، اما رواية محمد بن عيسی فاختلف نسخة التهذيب و الاستبصار بالنسبة اليها كما ان سندها كان ضعيفا لضعف ابن بطة ‌و اما معتبرة ‌اسحاق بن عمار فذيلها وارد في هلال شوال و علی مسلكنا من ان وسط النهار يعني زوال الشمس فقوله اذا رؤي الهلال في وسط النهار فاتم صوم ذلك اليوم يعني لا تعتن برؤية الهلال في ذلك الوقت يعني لا تعتن برؤية الهلال حين زوال الشمس هذا موافق لتفصيلنا و قول المشهور من ان وسط النهار يكون قبل الزوال لان طلوع الفجر بداية النهار و وسط النهار يكون قبل اذان الظهر فهذا خلاف الوجدان.

هذا محصل كلام السيد الخوئي. تاملوا في ذلك الی الليلة ‌القادمة ان‌ شاء الله.

و الحمد لله رب العالمين.