دانلود فایل صوتی 250121_1922 250121_1922
دانلود فایل خام 65-14460720 65-14460720

فهرست مطالب

فهرست مطالب

پخش صوت

250121_1922

الدرس 65-270

الثلاثاء – 20 رجب الاصب 46

 

أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه ربّ العالمين و صلی اللّه علی سيّدنا محمّد و آله الطاهرين و لعنة اللّه علی أعدائهم أجمعين.

 

تتمة البحث و الجواب عن الاشکالات في اعتبار کتاب العلل

كان الكلام في رواية رواها الفضل بن شاذان في كتاب العلل و محصلها ان المسافر الذي طال سفره الی شهر رمضان القادم فهو مما غلب الله عليه فلا قضاء عليه.

و السيد الزنجاني قال هذه الرواية مضطربة كما هو الصحيح، قبلنا هذا الاشكال. و حينئذ نتمسك لوجوب القضاء عليه حتی لو كان سفره ضروريا طال الی سنة بعموم قوله تعالی و من كان مريضا أو علی سفر فعدة من ايام أخر حيث انه في كتابه قبل اطلاق هذه الآية لاثبات وجوب القضاء بالنسبة ‌الي من فات منه الصوم في السنة الاولی و انما ادعی تخصيص هذه الآية في سائر الاعذار كالحامل المقرب التي افطرت في شهر رمضان و كان لها عذر في ترك القضاء الی السنة القادمة فقال باننا نلتزم في حقها بعدم وجوب القضاء.

ثم نحن تعرضنا لسند كتاب العلل لفضل بن شاذان قلنا بان فيه اشكالين وصلنا الی الاشكال الثاني و هو اشكال السيد السيستاني من ان هذا الكتاب مزوّر علی الفضل بن شاذان، هذا الرجل العظيم، من المزور ما ندري، لوجود قرائن داخلية ‌و خارجية علی ان الفضل لا يروي هذه الروايات عن الامام الرضا.

انا اذكر بعض الملاحظات علی ما ذكره السيد السيستاني و انتم استنتجوا، انا ما اريد استنتج، قد تكون المسألة غامضة و لكن ما كتبتُه قد يكون هو نفس ما يراه السيد الزنجاني فانه يدافع عن سند كتاب العلل، انا لم اسمع منه ملاحظات علی كلام السيد السيستاني لكن انا اذكر الملاحظات و لعل حسب ما سمعت هو يقبل هذه الملاحظات.

اما ما ذكره السيد السيستاني بالنسبة ‌الي الشواهد و القرائن الداخلية، ‌انا اقول: بعد ما نقل الصدوق بسندين عن عبدالواحد بن محمد بن عبدوس عن علی بن محمد بن قتيبة، انه قال قلت للفضل بن شاذان لما سمعت منه هذه العلل اخبرني عن هذه العلل التي ذكرتها عن الاستنباط و الاستخراج و هي من نتائج العقل أو هي مما سمعته و رُويته أو فقل و رَويته فقال لي ما كنت اعلم مراد الله بما فرض و لا مراد رسوله بما شرّع و سنّ ولا اعلم ذلك من عند نفسي بل سمعنا من مولاي الرضا عليه السلام مرة بعد مرة و الشيء بعد الشيء فجمعتها فقلت احدّث بها عنك عن الرضا عليه السلام فقال نعم. هذا هو الطريق الاول. و الطريق الثاني: يقول حدثنا الحاكم ابومحمد جعفر النعيم بن شاذان رضي الله عنه عن عمه محمد بن شاذان عن الفضل بن شاذان انه قال سمعت هذه العلل من مولاي ابي الحسن الرضا عليه السلام فجمعتها متفرقة ‌و ألفتها. و هكذا ذكر ذكر الصدوق في مشيخة ‌الفقيه كل ما كان فيه عن الفضل بن شاذان من العلل فقد رويته عن عبدالواحد بن عبدوس عن ابن قتيبة ‌عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلام.

اذا تشككون في تمامية السندين ميخالف، ذاك بحث آخر، ‌اما اذا تقبلون إما توثقون بعض هذه الطرق أو تقولون بان هذين الطريقين و الطريق الثالث للشيخ الطوسي في الفهرست يورث القطع و الوثوق بصدور هذا الكتاب و انتساب هذا الكتاب الی الفضل بن شاذان، بعد ذلك لا يمكن العدول عن هذه الشهادة المعتبرة الا بقرائن قطعية، ما ذكرتم من القرائن الداخلية من ان بعض العبارات لا تناسب الامام عليه السلام و لا احد يدعي ان كل هذه العبارات من الامام عليه السلام، طبعا الفضل بن شاذان نسّقها و ألفها، فجمعتها متفرقة و ألفتها، و طبعا يقول ان قال قائل قيل له. نعم بعض تلك المطالب مما نقطع بعدم صدورها من الامام عليه السلام مثل ما ذكره من قوله و منها ما لا نعلمه هو عند اهله أو قوله قد نروي عن الائمة و لكن كم له من نظير:

هذا عمار الساباطي الذي هو ثقة ‌في الحديث نقل بعض مطالب، الامام عليه السلام استغربها في صحيحة محمد بن مسلم يقول قلت لابي عبدالله عليه السلام ان عمار الساباطي رو، ‌عنك رواية ‌قال و ما هي قلت روی ان السنة ‌فريضة فقال اين يذهب اين يذهب ليس هكذا حدثته انما قلت له من صلی فاقبل علی صلاته لم يحدث نفسه فيها اقبل الله عليه ما اقبل عليها فربما رفع نصفها أو ربعها أو ثلثها أو خمسها و انما امرنا بالسنة ليكمل بها ما ذهب من المكتوبة، يعني اذا حصل نفص في الفريضة السنة اي النافلة تجبر ذاك النقص في الفريضة. عمار راح قال الامام قال السنة فريضة، و الامام عليه السلام استغرب هذا الكلام اين يذهب اين يذهب.

هذا السكوني روی ان لبن الجارية من مثانة امها و لبن الغلام من العضدين و المنكبين، هذا مقطوع البطلان، اللبن الذي ترتضع منه البنت يخرج من مثانة الام و اللبن الذي يرتضع منه الابن الولد يخرج من العضدين و المنكبين للام؟ غلط واضح، اشتبه الامر علی السكوني، لم يفهم مراد الامام عليه السلام. أو مثلا في بعض الروايات الصحيحة يقول اضلاع الرجل اقل من اضلاع المرأة بواحد ضلع الرجل سبعة عشر اضلاع و ضلع المرأة ثمانية عشر، حسب ما ببالي، علی ما ذكره السيد الخوئي هذا باطل قطعا، خلاف الواقع.

السيد الحكيم رحمة الله عليه في مصباح المنهاج اشمدريكم، الخنثی لعلها هكذا. لا، ليس الكلام في الخنثی، يبيّن في تلك الروايات رجل هكذا و المرأة هكذا.

يعني مجرد انه وجد في كتاب بعض الاخطاء‌ نطرح الكل؟

و ما ورد في كتاب العلل في حكمة تشريع غسل الميت من انه لا يجب غسل مس الميت عند مس الميتة لان الانسان لا يمس لحمها و انما يمس ريشها أو وبرها، إما ان يقطع بخطأه أو يحمل علی انه حكمة و الحكم لا يدور مدار الحكمة.

و اما ما ورد من انه اذا مات الرجل خرج منه جنابة هذا موجود في عدة من الروايات. و لعل لذلك محامل عرفانية، اشمدريني. كحسّ نعم صحيح قطعا خلاف الواقع اما جنابة لا يعلمها الا الله، يبتلی‌ الانسان عند موته بالجنابة ‌حتي الصبي أو انه في الصبي من باب الحكمة وجب غسل الميت عليه، هذا قابل للتوجيه. اذا لم يقبل التوجيه يكن مثل بعض الروايات التي يقطع بخلافها. الله يرحم السيد الخوئي خالف المشهور في ان دية البيضة اليسری ثلثی الدية الكاملة، ‌هكذا يقول المشهور و دية البيضة اليمنی‌ ثلث الدية. مثلا اذا كان الدية ‌الكاملة تسعمأة دينار قطع البيضة اليسری ديتها ستمأة و دية قطع البيضة ‌اليمنی‌ ثلاثمأة. يقول السيد الخوئي هذا خطأ محض لان الوارد في الرواية ‌و منها الولد، هذا خطأ، لان الله يرحم بعض ما اذكر اسمها، في ايام شبابه قطعت بيضته اليسری في الحادث في النجف من ابناء النجف كان، من اولاد العلماء الكبار، و بعد ذلك انجب اولاد الذين هسة هم موجودين. توجد هذه المطالب في الروايات التي وصلت الينا بعد كثرة ظاهرة التزوير و الدسّ أو خطأ في الفهم.

و اما ما استشهد به السيد السيستاني من قول الصدوق غلط الفضل أو قوله رجعنا الی كلام الفضل، الصدوق شهد عدة مرات بان كتاب العلل كتاب حديث عن الامام الرضا عليه السلام، يقول الصدوق هنا غلط الفضل في فهمه لكلام الرضا عليه السلام أو غلط الفضل في نقله عن الامام الرضا عليه السلام، رجعنا الی كلام الفضل يعني رجعنا الی نقل الفضل في كتابه للاحاديث و الا صرح بان ما نقلته عن الفضل فهو عن الرضا عليه السلام.

و انا اقول: اخطأ الصدوق في قوله غلط الفضل لان الفضل قال هذا فريضة، الصدوق قال هذا ليس فريضة، سنة نبوية، هو لم يقصد من الفريضة الفريضة الالهية قال فريضة اي ليست بمستحب، فريضة في قبال التطوع، الصدوق فهم منه انه فريضة في قبال السنة الواجبة النبوية فقال هذا ليس فريضة بل سنة واجبة نبوية، الفضل ما قال هذا فريضة الهية قال هذا فريضة ‌اي واجب، الفريضة تستعمل بمعاني مختلفة قد تستعمل بمعنی الواجب في قبال التطوع، ‌موجود في الروايات و قد تستعمل بمعنی‌ الفريضة الالهية في قبال السنة الواجبة، الصدوق فهم من كلام الفضل انه يقصد ان هذا فريضة الهية ‌في قبال السنة ‌الواجبة قال اخطأ الفضل، ‌لا، ‌هو قصد الفريضة في قبال التطوع و الحق وياه. قال الاستنجاء فريضة مثلا أو تكبيرة الافتتاح فريضة.

هذا بالنسبة ‌الي القرائن الداخلية. اما القرائن الخارجية نقول بعد تلك الشهادات من ان الفضل نقل عن الامام الرضا مرة بعد مرة و سمع منه هذه الروايات لا بد من اقامة قرينة واضحة علی ان الفضل لم يكن يمكنه اللقاء بالامام عليه السلام. و الظاهر انه لا تقوم عليه قرينة قطعية. الفضل روی عن حماد بن عيسی اكثر من 130 حديث، ‌حماد توقی سنة 208 اي سبع سنوات بعد شهادة الامام الرضا عليه السلام و كان حماد في الكوفة و الفضل في نيسابور قريب من الامام الرضا، الذي ادرك حماد بن عيسی في الكوفة و سمع منه 130 حديث، ‌التقی به علی اي حال و توفی حماد بعد الامام الرضا ثمان سنوات، أ لا يمكنه ان يلتقي بالامام الرضا و هو شاب حدث السن و لكن شاب عبقري، بعض الاطفال تشوفون عباقرة، في بداية بلوغهم قد يصلون علی مستوی عالي في الحوزات العلمية و عندهم نشاط يلتقون بالامام هسة يلتقون بالمرجع و يلتقون بالعلماء يستفيدون من عندهم، روی الفضل عن صفوان بن يحيی 316 حديث و صفوان توفی بعد الامام الرضا بعشر سنوات و صفوان و قطعا لم يكن في نيسابور، كان إما بالكوفة أو بالمدينة، ظاهرا كان بالكوفة.

و اما ما ذكره من كلام الشيخ الطوسي من انه قال الفضل بن شاذان من اصحاب الامام الهادي و العسكري عليهما السلام و لم يعدّه حتی من اصحاب الامام الجواد فضلا عن ان يعده من اصحاب الامام الرضا عليه السلام. الشيخ الطوسي إنما يذكر الرجال بملاحظة الروايات الواصلة اليه و لعله لم يصل اليه تفاصيل كتاب العلل لفضل بن شاذان، لعله لم يقرأ ان الفضل قال سمعت من الامام الرضا هذه الاحاديث. فهو لم يشهد بعدم كونه من اصحاب الرضا عليه السلام. و هكذا النجاشي. فهذا لا يعارض شهادة الصدوق من طريق مشايخه من كون الفضل من اصحاب الامام الرضا عليه السلام.

و اما ما نقله من ان والد الفضل كان من اصحاب يونس و روی عن الامام الجواد عليه السلام و قيل انه كان من اصحاب الرضا عليه السلام، هذا لا ينافي ان ابنه يكون افضل منه، الاب قد يكون من العوام أو كالعوام لكن ابنه قد يكون عبقري و عالي و متكلم، ‌هو يروح مشهد و يلتقي بالامام الرضا عليه السلام قبل ان يلتقي ابوه بالائمة، هذا لا بعد فيه. و لعله لم يكن بينهما اختلاف كثير في العمر.

و اما قضية بن فضال، الفضل قال ذهبت الی الكوفة ‌و رأيت شيخا هناك اسمه ابن فضال، هو قال راويني جنسيتك حتی اعرف تاريخ مولد مالتك اشكد، هو روی ظاهر الشكل ابن فضال، بعض الناس شكلهم كالشوخ الكبار، هذا سيد باقر الصدر لعله لم يبلغ خمسين سنة و بيت الصدر هكذا، ابتناءك عمرك اكثر من 100 سنة، ‌هذا البعض الموجودين، لا، هو ليس كبير السن لكن شكله هكذا، ‌لحيته بيضاء. فهذا الشيخ بدا عليه آثار الشيخوخة و فضل حدث السن، ‌عمره مثلا 15 سنة، حدث السند بعد، و هذا لا ينافي انه قبل ذلك كان في مشهد و التقی بالامام الرضا عليه السلام.

و اما ما ذكره السيد السيستاني من انه اذا كان من اصحاب الامام الرضا عليه السلام لماذا لم يباهِ باني ادركت الامام الرضا و قال اني ادرك ابن ابي عمير، يا سيدنا!‌ هو لم يباه بانه ادرك الامام الهادي و الامام العسكري عليهما السلام ايضا، ‌هو لا يقيس نفسه بالائمة، انا ادرك ابن ابي عمير يعني حضرت عنده و تعلمت منه. و الا هو لم يدرك الامام الرضا افرض، ‌ادرك الامام الهادي بلا اشكال، لماذا لم يباه باني ادرك الامام الهادي و الحسن العسكري؟‌ لانه يعتبر نفسه اقل من ان يدعي انا خلف للائمة، هو يريد ان ادركت ابن ابي عمير و صار يونس مثلا خلفا و انا خلف من بعدهم، يعتبر روحه امتدادا لذاك الجيل، ما يقول؟ يعتبر روحه امتدادا للائمة عليهم السلام.

و اما انه لم يذكر نفسه خلفا ليونس مع انه اجل شأنا من ابن ابي عمير لانه لم يحضر عند يونس، يونس كان متهم في اجواء الشيعة، يقولون اذا حضرت بعض الناس ان هذا يونسي، فلعله لم يحضر عند يونس بن عبد الرحمن حضر عند ابن ابي عمير.

و علی اي حال هذه ملاحظات و نحن نعتبر ارواحنا اقل شأنا خصوصا في هذه المجالات، في كل مجال خصوصا في هذه المجالات من ان ندعي اننا نحيط بهذه الابحاث لكن ذكرت لكم ملاحظات و انا سمعت ان السيد الزنجاني يقبل هذه الملاحظات. ابنه لما رأی هذه الملاحظات قال انا اقبل و صحيح. علی اي حال هذا ما عندي في هذا البحث و ننتقل الی بحث الهلال.


مبحث الهلال

بس اذكر نكتة بسيطة حتی لا انسی:

السيد الخوئي في منية السائل نقل عنه لو حصل الاطمئنان الشخصي بصحة الحسابات الفلكية ‌قال لا اثر للاطمئنان بقابليته للرؤية بل لا بد من الرؤية ‌خارجا. منية ‌السائل صفحة 56.

لكن قلنا بان هذا لا بد من توجيهه بان نقول لا اثر و لا حجية للاطمئنان بالقابلية الفلكية ‌لا بد من الاطمئنان بانه بالعين المجردة و بالرؤية الحسية كان الهلال قابلا للرؤية و لاجل ذلك صرح في عبارات اخری بحجية الاطمئنان منها ما ذكره في صفحة 53 من حصل له الاطمئنان فهو مكلف باطمئنانه في قضية الهلال و هكذا ذكر في الموسوعة ان الاطمئنان هنا حجة. فما قد يتوهم من عدم حجية الاطمئان في امر الهلال ليس صحيحا. نتكلم ان الطريق الاول لاثبات الهلال و هو رؤية الهلال هل يكفي رؤية الهلال بالعين المسلحة ام لا بد من رؤية الهلال بالعين المجردة بالعين العادية هذا بحث مهم لان الشيخ البهجت كان يكتفي برؤية ‌الهلال بالعين المسلحة و بعض المعاصرين من تلامذة السيد الصدر ايضا كان يری ذلك و لكن الصحيح وفاقا للمشهور انه لا بد من الرؤية ‌بالعين العادية ‌و نتكلم عن ذلك في ليلة الإثنين ان‌شاءالله.

و الحمد لله رب العالمين.