دانلود فایل صوتی 241224_1904 241224_1904
دانلود فایل خام 51-14460622 51-14460622

فهرست مطالب

فهرست مطالب

پخش صوت

241224_1904

الدرس 51-256

الثلاثاء – 22 جمادي الثانية 46

 

أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه ربّ العالمين و صلي اللّه علی سيّدنا محمّد و آله الطاهرين و لعنة اللّه علی أعدائهم أجمعين.

 

المسألة السادسة: کراهة التمني من الطعام و الشراب للمسافر و کذا الجماع

المسألة السادسة: يكره للمسافر في شهر رمضان بل كل من يجوز له الافطار التمني من الطعام و الشراب و كذا يكره له الجماع في النهار بل الاحوط استحبابا تركه و ان كان الاقوی جوازه.

الدال علی هذا الحكم صحيحة بن سنان قال سألت اباعبدالله عليه السلام عن الرجل يسافر في شهر رمضان و معه جارية له أله ان يصيب منها بالنهار؟ فقال سبحان الله أما يعرف هذا حرمة شهر رمضان ان له في الليل سبحا طويلا. يعني عنده مجال بالليل، ليش بالنهار يسوي هكذا؟ قلت أليس له ان يأكل و يشرب و يقصّر يعني يصلي صلاة قصر، قال ان الله تبارك و تعالی‌ قد رخّص للمسافر في الافطار و التقصير رحمة و تخفيفا لموضع التعب و النصب و وعْث ‌السفر و وعث السفر يعني المشقة في السفر، وعث الطريق الشاق المسلك. ان الله تبارك و تعالي قد رخص للمسافر في الافطار و التقصير رحمة و تخفيفا لموضع التعب و النصب و و وعث السفر و لم يرخص له في مجامعة النساء ‌في السفر بالنهار في شهر رمضان و اني اذا سافرت في شهر رمضان ما آكل الا القوت و ما اشرب كل الري يعني ما اشرب مقدار ارتوي.

المورد لهذه الرواية المسافر لكن حيث قال ان لشهر رمضان يستفاد منه انه لا خصوصية ‌للمسافر، ‌حتي المريض، مريض ميخالف الله رخص لك لا تصوم لكن احترم نفسك لا تسوي كل شيء‌ بالنهار.

اما بالنسبة الی قلة الاكل و الشرب لم ترد بالنسبة الی المريض و اني اذا سافرت ما آكل الا القوت و ما اشرب كل الريب، بالنسبة ‌الي الجماع نعم ان لشهر رمضان حرمة فنحن نفصل، في المريض نقول يأكل بايّ مقدار يشتهي و يشرب بمقدار يرتوي اما يدير باله يبتعد عن زوجته الی ان يدخل الليل.

اذا قلتم هذه الرواية ظاهرة في الحرمة، بالنسبة الی الجماع ظاهرها الحرمة. نقول نعم و لكن دل الدليل علی عدم الحرمة مثل صحيحة عمر بن يزيد قال سألت اباعبدالله عليه السلام عن الرجل يسافر في شهر رمضان أله ان يصيب من النساء قال نعم. و هكذا صحيحة ابي العباس البقباق في الرجل يسافر و معه جارية ‌في شهر رمضان هل يقع عليها قال نعم. و في صحيحة بن مسلم الرجل يقدم من سفر بعد العصر في شهر رمضان فيصيب امرأته حين طهرت من الحيض يعني يواجه زوجته يری انها طهرت من الحيض، استوت طهرت من الحيض أيواقعها قال لا بأس به. فيثبت ان ذاك النهي كان نهيا كراهتيا.

فصل في موارد جواز الافطار

وردت الرخصة في افطار شهر رمضان لاشخاص بل قد يجب:

الاول و الثاني: الشيخ و الشيخة

الاول و الثاني الشيخ و الشيخة اذا تعذر عليهما الصوم أو كان حرجا و مشقة فيجوز لهما الافطار.

هنا عدة مطالب:

المطلب الاول: حد المشقة الرافعة لوجوب الصوم

المطلب الاول: ما هي خصوصية الشيخ و الشيخة؟ اذا كان الرافع لوجوب الصوم عنهما بلوغ الصوم حد الحرج حتی لو ما كان شيخ و لا شيخة و لا ذو عطاش ممن ورد في حقهم ان لهم رخصة في الافطار، كل الناس هكذا، اذا وقعوا في الحرج فلا حرج يرفع عنهم وجوب الصوم، ما هي خصوصية الشيخ و الشيخة و ذو العطاش مثلا؟ هي مشكلة. كثير من الفقهاء قالوا انما يجوز للشيخ و الشيخة ان يفطرا اذا كان الصوم حرجا عليهما يعني الحرج الذي يرفع الحرمة ‌او يرفع الوجوب، هذا الحرج يعتبر في رخصة الشيخ و الشيخة في الافطار، ‌اذن ما هي خصوصيتهما و لعله لاجل ذلك ذكر السيد الزنجاني ان الرافع لوجوب الصوم عن الشيخ و الشيخة المشقة الزائدة علی المقدار المتعارف في الصوم و ان لم تصل الی حد الحرج و لعله هو الصحيح كما سنذكره بعد ذلك.

المطلب الثانی: تفسير الآية الکريمة: و علی الذين يطيقونه

المطلب الثاني: وردت في الروايات الرخصة في حق الشيخ و الشيخة في الافطار لكن استفيد ذلك من الآية الكريمة: و علی الذين يطيقونه فدية ‌طعام مسكين، وقعوا في المشكلة: علی الذين يطيقونه لماذا لم يقل و علی الذين لا يطيقونه؟ رفع عن امتي ما لا يطيقون، الشيخ الذي يطيق الصوم رخص له في الصوم أو الشيخ الذي لا يطيق الصوم؟ يعني لان الصوم حرج عليه كما ذكر السيد الخوئي انه يكفي في نفي وجوب الصوم عن الشيخ و الشيخة اذا وقعا في الحرج عموم دليل نفي الحرج. و هذا العموم معتضد بروايات الخاصة في المقام الناطقة بان الشيخ و الشيخة يفطران و الا عموم دليل لا حرج يرفع وجوب الصوم عنهما. الذي لا يطيق هو الذي يقع في الحرج لا الذي يطيق. فالواحد جاء يمّ الامام عليه السلام قال له سألك فلان عن قضاء النوافل في السفر فقلت له اقض انا سألتك قلت لي لا تقضي؟ ليش يابن رسول الله؟ فقال عليه السلام هو يطيق و انت لا تطيق. انا قلت له يقضي لانه يطيق، ‌انت اشوفك ما عندك حيل اذن قلت لك لا تقضي.

فاذن وقع المفسرون و الفقهاء في ارتباك، شنو معنی هذه الآية: يا ايها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب علی الذين من قبلكم لعلك تتقون اياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو علی سفر فعدة من ايام أخر و علی الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له و ان تصوموا خير لكم ان كنتم تعلمون.

هنا عدة اقوال:

القول الاول ما ذهب اليه جمع من العامة من هذه الآيات نسخ بعضها بعضا. اشلون؟ يقولون في بداية الاسلام النبي صلي الله عليه و آله كان يصوم يوم عاشوراء و ثلاثة ايام من السنة الی ان تجيء آية صوم رمضان كتب عليكم الصيام كما كتب علی الذين من قبلكم لعلكم تتقون اياما معدودات و لكن في البداية قالوا الذي ما يقدر ما يصوم كالمريض و المسافر هو ما يصوم بعد، الذي يقدر يصوم يطيق الصوم ما نجبره يصوم، يتصدق بطعام، مثل الله يحفظ السيد السيستاني خلص الورثة عن مشكلة قضاء الصوم عن ابيهم اذا ما وصی فالمرة الوالد يوصي يقول ان علیّ صوم قضاء من تركة طلعوا صوم قضاء صوموا عني، لا، احيانا ما يوصي بشيء، الورثة يريدون يخلصون اباهم من المشکلة في الآخرة ‌المشهور من الفقهاء‌ قالوا اذا تحب تخلص ابيك من المشكلة ‌في الآخرة اجّر جماعة يصومون عن والدك صوم القضاء و هذه الورثة يكلف، الی ان عرف ان السيد السيستاني يقول يجوز بدل استئجار صوم القضاء عن الميت اعطاء صدقة مد أو مدين من الطعام لك يوم، فقلّ صوم الاستئجاري، هكذا ينقلون. يا ليت السيد السيستاني يحتاط وجوبا حتی ما يقدرون يعملون بهذه الفتوی

فشنو؟ الاسلام في البداية ‌قال الذي يقدر يصوم مخير و ان تصوموا خيرلكم و لكن تحب ما تصوم، تعطي مد طعام الی الفقير ميخالف الی ان تعوّد الناس علی الصوم فنسخت هذه الآية بآية تقول فمن شهد منكم الشهر فليصمه، بعد انقطعت الرخصة للمتمكنين من الصوم، ما عندهم رخصة يفطرون و يتصدقون علی الفقراء بمد من الطعام، فمن شهد منكم الشهر فليصمه. نسب هذا القول الی الشيخ المفيد في المقنع و السيد المرتضی في الانتصار و الراوندي في فقه القرآن وصاحب المدارك نقل هذا القول و لم ينكره مثلا الشيخ المفيد في المقنعة نقل عنه يقول ثم نسخ ذلك فقال فمن شهد منكم الشهر فليصمه. و السيد المرتضی نقل عنه ان قال في الانتصار كانّ الله تعالی خيّر في ابتداء الامر الناس كلهم بين الصوم و بين الافطار و الفدية ثم نسخ ذلك. و المنقول عن الراوندي هذه العبارة : قوله تعالی و علی الذين يطيقونه فدية و معنی‌ الآية ان الفدية تلزم الافطار ثم نسخ ذلك.

هذا هو القول الاول. هذا القول مو ثابت، مجرد احتمال و خلاف الروايات لانه طبّقت عبارة آية و علی الذين يطيقونه علی الشيخ و الشيخة فهذه الآية مو منسوخ.

کلام السيد الخوئي

القول الثاني ما ذكره جماعة منهم السيد الخوئي ان معنی و علی الذين يطيقونه اي من يذهب الصوم بكل طاقتهم اطاق الشيء اي تمكن منه مع مشقة يقول السيد الخوئي الآية الكريمة قسّمت المكلفين الی ثلاثة اقسام: القسم الاول من يجب عليه الاداء و هم غير المرضی و غير المسافرين و غير الشيخ و الشيخة. القسم الثاني من يجب عليهم القضاء دون الاداء و هم المرضی و المسافرون، و من كان مريضا أو علی سفر فعدة ‌من ايام أخر. القسم الثالث من لا يجب عليهم لا الاداء و لا القضاء و انما يجب عليهم الفدية مد من الطعام لكل مسكين بدل كل يوم و هم من يكون الصوم يذهب بطاقتهم، يطيقونه اي يتمكنون من الصوم لكن مع مشقة و حرج.

المشكلة انه من اين جاء هذا المعنی لعنوان يطيق؟ هل يوجد مشابه لهذا الاستعمال؟ فالواحد يقول باچر تجيء الی مكان يقول انا اطيق ذلك هل يفهم منه انه يعني انا اقدر اجيء و لكن حرج علیّ اذا يقول حرج علیّ يقول انا لا اطيق ذلك ما يقول انا اطيق ذلك، فاذن من اين استفاد السيد الخوئي هذا المعنی من كلمة يطيق مع انه رفع ما لا يطيقون هناك استعمل النفي، رفع ما لا يطيقون، هو يطيق و انت لا تطيق، اشلون اهنانة صار بالعكس، و علی الذين يطيقونه اي يقدرون عليه و لكن مع بذل غاية جهدهم.

يقول السيد الخوئي انا استفدت ذلك مما ذكره في لسان العرب. تری لسان العرب مو كتاب لغة اصيل يعني جمّع فيه ابن منظور كلمات اللغويين. يقول السيد الخوئي نقلا عن كتاب لسان العرب. انا انقل نص كلام لسان العرب، يقول السيد الخوئي مستندا الی لسان العرب يوجد فرق بين الاطاقة و الطاقة، الطاقة يعني القدرة، المكنة، الاطاقة يعني المكنة ‌مع اعمال الجهد، ‌مع بذل غاية الجهد بحيث بعد ما بذل غاية جهده في الصوم بعد ذلك يقع في حرج لانه بذل كل طاقته حتی قدر يصوم. يقول السيد الخوئي هكذا ذكر في كتاب لسان العرب، الطوق و الاطاقة القدرة علی الشيء و الطوق الطاقة اي اقصی غايته و هو اسم لمقدار ما يمكن ان يفعله بمشقة منه.

في تفسير البيان هكذا ذكر السيد الخوئي، صفحة 301: و لفظ الطاقة و ان استعمل في معنی القدرة ‌و السعة الا ان معناه اللغوي هو القدرة مع المشقة العظيمة، شوفوا!‌ يقول الطاقة و ان استعملت في معنی القدرة ‌و السعة الا ان معناها اللغوي القدرة مع المشقة العظيمة و اعمال غاية الجهد ففي لسان العرب الطوق الطاقة اي اقصی غايته و هم اسم لمقدار يمكن ان يفعله بمشقة منه و نقل عن ابن اثير و الراغب ايضا التصريح بذلك. هذا كلام السيد الخوئي في البيان. و لو سلمنا ان معنی الطاقة هي السعة كما سلم في كتاب الصوم كان لفظ الاطاقة بمعنی ايجاد السعة في شيء فلا بد من ان يكون الشيء في نفسه مضيقا لتكون سعته ناشئة من قبل الفاعل، اطاقه يعني خلق فيه السعة، هذا الكبير السن يخلق سعة في الصوم يعني يحاول ببذل الجهد يصوم و لا يكون هذا الا مع اعمال غاية الجهد. قال في تفسير المنار، الله يرحم السيد الخوئي هنا راجع التفسير المنار لرشيد رضا نقلا عن شيخه، شيخه محمد عبده، مو خوش تفسير تفسير المنار، تفسير يؤوّل الآيات الی تأويلات توافق المادية يعني ينزل الآيات عن مستوی المعنوي فيها الی مستوی مادي و عادي يعني كل المعاجز في القرآن يؤولها بتأويل و آخر مع الاسف، لا تراجعوا هذا التفسير. و لكن السيد الخوئي هنا خب الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه قال ذكر صاحب تفسير المنار ذكر نقلا عن شيخه فلا تقول العرب اطاق الشيء‌ الا اذا كانت قدرته عليه في نهاية الضعف بحيث يتحمل به مشقة شديدة. تأملوا فيما ذكره السيد الخوئي هل كلام لسان العرب أو ما ذكره في تفسير البيان يمكن ان يكون شاهدا للمعنی الذي اختاره السيد الخوئي و ينبغي ان ألفت نظركم الی اننا نتكلم حسب القراءة المشهورة و علی الذين يطيقونه و لكن ابن عباس و عائشة و عكرمة قرأوا و علی الذين يطوّقونه، قال السيد الخوئي هذا المعنی الذي استظهرناهم علی قراءتهم اظهر، علی الذين يطوّقونه يعني يقعوا في حرج من ناحية الصوم.

تاملوا في ذلك الی ليلة ‌الاحد ان شاء الله.

و الحمد لله رب العالمين.