دانلود فایل صوتی 241222_1919 241222_1919
دانلود فایل خام 49-14460620 49-14460620

فهرست مطالب

فهرست مطالب

پخش صوت

241222_1919

الدرس 49-254

الإثنين – 21 جمادي الثانية 46

 

أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه ربّ العالمين و صلی اللّه علی سيّدنا محمّد و آله الطاهرين و لعنة اللّه علی أعدائهم أجمعين.

 

لو نذر صوم يوم معين هل يجوز له السفر

كان الكلام في انه لو نذر صوم يوم معين هل يجوز له السفر الموجب لعدم تمكنه من الوفاء بالنذر؟

منع صاحب العروة من ذلك و لكن جمع من الاعلام كالسيد الحكيم في المستمسك و السيد الخوئي و السيد السيستاني التزموا بانه اذا نذر صوم يوم معين فيجوز له السفر ثم يقضي ذلك اليوم و ان لم يكن له عذر في اختياره لهذا السفر، لا، سفر للتنزه، اصدقاءه جاءوا قالوا تعال نروح اصفهان للتنزه.

نعم اذا نذر ان يبقی في بلده و يصوم هنا لا بد ان يبقی في بلده لان الروايات المرخصة للسفر فيمن نذر صوم يوم معين تختص بما اذا نذر الصوم لا ما اذا نذر البقاء في بلده و الصوم معا.

كما ان هذا البيان لا يأتي الا فيما جعله لله علی نفسه و اما اذا استؤجر علی صوم يوم معين أو اشترط عليه في ضمن عقد لازم لا يجوز له السفر عقلا لانه ليس حق الله عليه محضا، حق الناس إما ملك هذا العمل المستأجر في ذمتي أو انه في الشرط صار للمشروط له حق عليه بينما انه في صحيحة زرارة حينما نقل زرارة ان امي جعلت لله عليه ان تصوم فاتفق انها سافرت معنا الی مكة الامام قال كيف تصوم ما جعلته علی نفسها مع انه الله سبحانه و تعالی رفع عنها ما فرض عليها في شهر رمضان، طبعا هذا البيان يختص بالحق الالهي المحض لا حق الناس.

هذا الكلام صحيح، لا نقاش فيه ابدا.

لو حلف او عاهد الله صوم يوم معين هل يجوز له السفر

السيد السيستاني خالف السيد الخوئي في شيء، السيد الخوئي قال: اذا حلف أو عاهد الله ان يصوم يجوز له السفر. السيد السيستاني هنا قال و في الحاق اليمين و العهد بالنذر اشكال لان مورد صحيحة ابن مهزيار و صحيحة ‌زرارة فرض النذر. السيد الخوئي تمسك بهذه العبارة ‌التي وردت في صحيحة زرارة قلت لابي جعفر عليه السلام ان امي كانت جعلت عليها نذرا ان رد الله عليها بعض ولدها من شيء كانت تخاف عليه ان تصوم ذلك اليوم الذي يقدم فيه ما بقيت فخرجت معنا مسافرة الی مكة فاشكل علينا لمكان النذر أتصوم أو تفطر فقال تصوم قد وضع الله عنها حقه و تصوم هي ما جعلت علی نفسها؟. السيد السيستاني ركز علی ان مورد هذه الصحيحة النذر لكن السيد الخوئي تمسك بالذيل، هذا يشبه التعليل، ‌قد وضع الله عنها حقه و تصوم هي ما جعلت علی نفسها. لو كانت هذا العبارة تدل علی جواز السفر فلا فرق في ذلك بين النذر أو العهد أو اليمين لان كل ذلك مما يجعله الانسان علی نفسه.

المختار: لو نذر صوم يوم معين لا يجوز له السفر

لكن انصافا الحق مع صاحب العروة، لم نجد دليلا واضحا علی ان من نذر صوم يوم معين و كان لنذر اطلاق لم نجد نصا يدل علی انه يجوز له بلا عذر السفر المؤدي الی ترك الصوم المنذور. فان العمدة صحيحة ابن مهزيار و صحيحة زرارة التي عبّر عنها السيد الخوئي بموثقة زرارة لان سندا واحدا من اسانيد هذه الرواية فيه من ليس اماميا عدلا، لكن يوجد له سند آخر، الظاهر ان السيد الخوئي لم يلحظ السند الآخر الذي هو صحيح و مشتمل علی رجال شيعة اثناعشرية. مو مهم. اقرأ صحيحة ابن مهزيار ثم اقرأ صحيحة زرارة. في صحيحة ‌ابن مهزيار يقول ابن مهزيار كتبت اليه يعني الی ابي الحسن عليه السلام يا سيدي رجل نذر ان يصوم يوما من الجمعة، اي من الاسبوع. ما عرفت شنو معنی كلام السيد الخوئي انه يحتمل ان يراد من الجمعة خصوص يوم الجمعة، اذا كان المقصود ذلك فلماذا قال يصوم يوما من الجمعة دائما، كان ينبغي ان يقول نذر ان يصوم يوم الجمعة دائما لا ان يقول نذر ان يصوم يوما من الجمعة دائما ما بقي.

نذر ان يصوم يوما من الاسبوع دائما ما بقي فوافق ذلك اليوم يعني طبعا هذا آخر الاسبوع يريد يصوم يقول اك مجال يؤخر الصوم الی آخر الاسبوع أو انه نذر يوما معينا من الاسبوع. قد ينذر يصوم يوما من غير تعيين احد ايام الاسبوع قد ينذر انا اصوم يوم الاثنين من كل اسبوع أو يوم الخميس من كل اسبوع، يشمل هذا التعبير فرض ما لو نذر ان يصوم يوما معينا من الاسبوع دائما. فوافق ذلك اليوم يوم عيد فطر أو اضحی أو ايام التشريق أو سفر أو مرض هل عليه صوم ذلك اليوم أو قضاءه و كيف اصنع يا سيدي سلام الله عليك فكتب اليه قد وضع الله عنه الصيام في هذه الايام كلها و يصوم يوما بدل يوم ان شاء الله.

نقول (اوّجه خطابي الی السيد الخوئي):‌ يا سيدنا هل سأل ابن مهزيار الامام عليه السلام عن حكم السفر أو انه سأل الامام عن حكم الصوم في السفر؟ فوافق ذلك اليوم يوم سفر هل عليه صوم ذلك اليوم أو قضاءه فاجاب الامام: لا، ليس عليه ان يصوم ذلك اليوم و لكنه يقضي يوما آخر مكانه اما انه هل يجوز له ان يسافر بلا عذر مطلقا، من اين؟

و هكذا صحيحة زرارة، قرأتها عليكم قلت لابي جعفر عليه السلام ان امي كانت جعلت عليها نذرا ان رد الله عليها بعض ولدها من شيء كانت تخاف عليه ان تصوم ذلك اليوم الذي يقدم فيه ولده ما بقيت، مثلا ان قدم ولدها يوم الاثنين فهي نذرت ان تصوم يوم الاثنين دائما، فخرجت معنا مسافرة الی مكة فاشكل علينا لمكان النذر أتصوم أو تفطر، لم يسأل الامام هل تسافر معنا بل يسأل الامام هل تصوم في هذا السفر، الامام قال كيف تصوم، الله سبحانه و تعالی رفع الصوم عن المسافرين في شهر رمضان و لم يقبل منهم صوم شهر رمضان كيف يقبل الصوم المنذور مع فرض تلبس الناذر بالسفر لا يجب عليه الصوم اما انه هل سفره كان يسوق منه ام لا، ‌الصحيحة ليست ناظرة اليه.

هذا اولا و ثانيا: مورد هذه الصحيحة السفر الی مكة. ألا تحتملون فيه الخصوصية؟ ام زرارة سافرت الی مكة إما لحج أو لعمرة بعد، يعني شنو؟ تروح مكة بلا عمرة و لا حج؟ ميصير، فسافرت الی مكة إما لعمرة ‌او حج، فلعل هذا دخيل في جواز سفرها لو قلنا بانه يستفاد جواز السفر من هذه الصحيحة. كيف نلغي الخصوصية عن هذا المورد فنفتي كما افتی السيد الحكيم و السيد الخوئي و السيد السيستاني و الشيخ التبريزي، ادخلت الشيخ التبريزي في ضمن الفقهاء الذين اشكلت عليهم حتی لا اتهم باني أعترض علی بقية الفقهاء، لا، حتی علی استاذي اعترض. لا موجب لهذا الكلام، يقولون "يجوز السفر لمن نذر ان يصوم يوما معينا"، لا، من اين؟

کلام السيد الزنجانی

فالمسألة كانت واضحة عندي لكن راجعت الی كلمات السيد الزنجاني فرأيته ايضا قبل كلام صاحب العروة في انه لا يجوز عقلا لمن نذر صوم يوم معين و كان نذره مطلقا ان يسافر الا لعذر كحرج أو لان ما اختاره خير من هذا الصوم المنذور لانه ورد في بعض الروايات و ان كانت الرواية واردة في خصوص اليمين ان رأيت خيرا منه فدعه اليه يعني انت حلفت بالله تسافر الی شيراز لزيارة امام‌زاده الذي هناك، ‌فاتفق انه تهيأ لك السفر الی كربلاء، روح عوف السفر الی شيراز، ‌روح كربلاء، ان رأيت خيرا منه فدعه اليه، هل هذا خاص باليمين أو انه يشمل النذر و العهد فيه كلام لكن انا اقول يوجد هنا ايضا احتمال انه اذا رأی الانسان خير من الصوم المنذور يسافر، افرض حلف ان يصوم بلا اشكال يجوز له اذا بدا له ان يذهب الی كربلاء يروح كربلاء، ان رأيت خيرا منه فدعه اليه. و ان كان يمكن الاحتيال و الامام طبعا يستفاد من هذه الروايات انه لم يوجب هذا الاحتيال أو قد لا يكون هذا الاحتيال صحيحا، بان ينذر الصوم في السفر، هو نذر اولا كان مطلقا، نذر ان يصوم يوم الخميس من كل اسبوع فاتفق انه سافر، يريد يتخلص من المشاكل فالواحد يقول له انو اقامة عشرة ايام حتی تقدر تصوم فالواحد يقول له ارجع الی بلدك حتی تقدر تصوم، يقول لله علیّ ان اصوم يوم الخميس من هذا الاسبوع في سفر كنت أو في حضر فيصح منه الصوم، لكن الامام لم يوجب عليه ذلك لانه لا في صحيحة ابن مهزيار اوجب ذلك و لا في صحيحة زرارة.

ذكر السيد الزنجاني مطلبا لا بأس ببيانه. هو قال: يمكن ان يقال بان نذر ام زرارة كان منصرفا عن هذا الفرض الذي ابتليت به، هو يستشهد بعدة روايات يدعي انه في مرتكز الناذر قد يوجد انصراف فلا يكون له اطلاق، ‌يستشهد بعدة روايات من جملتها ان شخصا حلف ان لا ينظر الی جارية عمته بشهوة لانه كان يحبها، الی ان مضت الايام ماتت عمته و هو كان اول الوارث الوحيد لها فملك تلك الجارية يجيء يمّ الامام يابن رسول الله هذه الجارية مالتني انا كنت احبها، فنذرت حلفت لا انظر اليها بشهوة، شتسوي؟ الامام قال روح ماكو مشكلة انت انما نذرت حتی لا تقع في حرام. و ايضا اك عدة روايات لعلي اقرأها في الليلة ‌القادمة فيوجد هنا ايضا احتمال ان ام زرارة لو كانت ملتفتة حين نذرها انها قد تبتلی بالسفر ويا اولادها، سفر مهم سفر الی مكة، هم لنذرها اطلاق لهذا السفر، حتی لو شكينا في الاطلاق ما عندنا دليل علی التعبد بالاطلاق، فلعل الامام عليه السلام لاجل هذا، طبعا هي نذرها كان مطلق بلحاظ الصوم اما ان تصوم و لو بان يقتضي صومها البقاء في بلدها أو نية اقامة عشرة ايام في الطريق، ينصرف عنه اطلاق النذر، النذر لم يكن منصرفا عن الصوم المحض في الطريق، و لاجل ذلك سأل زرارة ماذا تصنع امي. لا، نذر الصوم بحيث يقتضي هذا الصوم الصحيح ان تبقی في بلدها أو تنوي اقامة عشره ايام في الطريق. السيد الزنجاني يدعي و يحتمل تمامية ‌مدعاه من ان هذه الصحيحة ناظرة الی ان نذر ام زرارة منصرفا عن هذا الفرض اما ان تصوم في الطريق هذا مو صحيح، تبقی‌ في بلدها أو تنوي اقامة عشرة ايام في الطريق النذر للصوم الصحيح كان منصرفا عن هذا الفرض.

و علی اي حال لم يكن بامكاننا استفادة عدم وجوب الوفاء بالنذر للصوم في يوم معين من هذه الروايات و ان قلنا بانه افتی بها جماعة كالسيد الخوئي و السيد الخميني و السيد الحكيم و السيد السيستاني و الشيخ التبريزي و لكن الحق احق ان يتبع.

يبقی‌ الكلام في رواية عبدالله بن جندب و هي رواية معقدة متنا و سندا و ما رأيت أو ما ببالي رواية اشد تعقيدا من سند هذه الرواية و متنها، ‌لاحظوا الی ليلة القادمة ان شاء الله.

و الحمد لله رب العالمين.